طلاب هندسة المنصورة يبتكرون «قفازا» يساعد ضعاف السمع على التواصل باللغة العربية
في إطار إنساني قرر طلاب كلية الهندسة قسم الهندسة الطبية والحيوية بجامعة المنصورة مد يد العون لضعاف السمع، ومساعدتهم في التواصل مع الآخرين، من خلال تسخير العلم والتكنولوجيا في صناعة قفاز متصل بتطبيق الهواتف الذكية يقوم بترجمة الكلام المنطوق من لغة الإشارة، ويسهل التعامل معهم دون وجود عوائق أو صعوبات.
يقول مدحت البيسي، أحد أعضاء الفريق المنفذ للفكرة، أنهم من خريجي العام المنقضي، وكان هذا العمل هو مشروع تخرجهم، وهو عبارة عن شقين، الأول قفاز يرتديه الشخص الذي يعاني من ضعف السمع ومبرمج على ترجمة لغة الإشارة وحركة الأصابع وتعاملاته لكلام منطوق يستطيع من خلاله التعامل مع جميع الناس، وليس مقتصرًا على من يفهمون لغة الإشارة فقط، كذلك الشق الثاني وهو عبارة عن تطبيق هاتف محمول يقوم بتحويل الكلام المنطوق إلى نص مكتوب يقوم المصاب بضعف السمع بقرائته، حيث يتلقى التطبيق صوت المتحدث باللغة العربية الموجه للشخص الذي يعاني من مشاكل السمع وتحويله إلى نص عربي مقروء، لتكتمل بذلك دائرة التواصل بينهم بكل سهولة.
وأضاف "البيسي"، أن المشروع استغرقت فكرته خمسة أشهر، بينما أنجزه الفريق في حوالي شهر ونصف فقط، وهو أول وسيلة تواصل ثنائية باللغة العربية بتكلفة بسيطة لمساعدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة "الصُم والبُكم" في مصر والوطن العربي، حيث قمنا بالبحث عن مشروعات مشابهة لهذه الفكرة كانت كلها بلغات أجنبية لكننا تمكنا من أن يكون الجهاز مبرمجًا للتحدث باللغة العربية، وهو ما لم يكن موجودًا من قبل.
وعن طبيعة عمل القفازات الناطقة، قال "البيسي" أنهم قاموا بجلب نوع من "السنسور" مستشعر يحول الحركات إلى إشارات يتم ترجمتها من خلال لوحة تحكم آلي إلى لغة منطوقة، كذلك أيضًا مستشعر لتحديد اتجاهات اليد، وعمل على هذا المشروع عدد من الطلاب والمشرفين، وهم "عبدالله رفعت، وكريم محمد، وكريم مصطفي، وإسراء سمير، وسلمي سلطان، وأحمد ياسر، ومحمد المتولي، ومريم المشد، وزياد توفيق"، وإشراف الدكتور محمد رجب، والمهندس عبدالرحمن عمر.