محلل تونسي: تونس تدخل مرحلة جديدة.. وسيجنح الإخوان إلى الدم
قال نزار جليدي، المحلل والسياسي التونسي إن الرئيس التونسي قيس سعيد مارس صلاحيات دستورية تماما حينما قرر حل البرلمان التونسي.
وأكد لـ"الدستور" أن إخوان تونس سوف يدخلون في حالة من الكر والفر والصدام مع الشعب التونسي، معتبرا أن تونس تدخل مرحلة جديدة قوامها الضبابية، ولكن سيجنح الإخوان إلى الدم والأمل الوحيد في توحيد الصف الوطني.
وتابع جليدي: كانت التجربة المصرية ملهة للغاية في تونس في التخلص من الإخوان، مؤكدا أنه لولا شجاعة مصر في التخلص من الإخوان ونبذهم، لما اتخاذ قيس سعيد هذه الإجراءات.
وأكد أن التجربة المصرية ملهمة تماما للسيناريو التونسي الجديد.
وشهد محيط البرلمان التونسي صباح اليوم الإثنين، مناوشات وتراشق بالحجارة بين مواطنين غاضبين وأنصار حركة النهضة الإخوانية، فيما تحاول قوات الجيش الفصل بين موالي النهضة والجماهير المنتفضة، حسبما أفادت قناة "الحدث"، في خبر عاجل الآن.
ومنذ صباح اليوم يشهد محيط البرلمان، توافد عدد من أنصار حركة النهضة وآخرين مناصرين لرئيس الجمهورية قيس سعيد.
وبحسب إذاعة "موزاييك" التونسية، فقد رفع مساندو الرئيس شعارات ضد نواب البرلمان، وسط تواجد أمني مكثف خارج مجلس النواب والذين يفصلون بين أنصار سعيد وأنصار النهضة.
وأكدت وسائل إعلام تونسية، أن رئيس البرلمان راشد الغنوشي ما زال متواجدا داخل سيارته أمام البرلمان صباح اليوم.
وكان الغنوشي وصل فجرا أمام مقر البرلمان، لكن قوات الجيش الوطني منعته من الدخول إلى داخل البرلمان.
وفي وقت سابق، دعا الغنوشي النواب للالتحاق بالمجلس، كما دعا إلى الالتحاق بالمجلس للدفاع عن ما أسماها "الثورة والديمقراطية"، حسب ما جاء في صفحته الرسمية على فيسبوك.
وفجر الإثنين، توعّد قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية، في كلمة ألقاها من شارع الحبيب بورقيبة، بأن ''البعض سيدفع الثمن باهظًا''.
وقال ''من سرق أموال الشعب ويحاول الهروب أنّى له الهروب، من هم الذين يملكون الأموال ويريدون تجويع الشعب؟''.