الموارنة المسيحييون في مصر يحتفلون بذكرى «يسوع وبعل زبول»
تحتفل الكنيسة المارونية في مصر، برئاسة المطران جورج شيحان، بحلول ذكرى "يسوع وبعل زبول" وهي الذكرى التي يحتفل بها الكنيسة في الأحد العاشر من زمن العنصرة، وهو عيد حلول الروح القدس الذي احتفلت به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في شهر يونيو المنصرم.
وفي تلك المناسبة تقرأ الكنيسة المارونية برئاسة المطران جورج شيحان عدة قراءات روحية وكنسية هامة مثل رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 11-1:12، وإنجيل القدّيس متّى 32-22:12.
ويلقي المطران جورج شيحان عظة اليوم، المستوحاة من العظة 42 حول إنجيل القدّيس متّى، للقدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم الذي عاش في الفترة نحو 345 - 407، وهو بطريرك أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة.
وتقول العظة التي تأتي تحت شعار «وعَلِمَ يَسُوعُ أَفْكَارَهُم»: "نَسَبَ الفريسيّون أعمال الرّب إلى رئيس الشّياطين؛ ولم يجب الرّب يسوع على ما تفوّهوا به، بل على ما فكّروا فيه في نفوسهم، ليدفعهم إلى الإيمان بقدرة الذي يرى أعماق القلوب. "وعَلِمَ يَسوعُ أفكارَهُم": كانوا قد اتّهموا الربّ سابقًا بطرد الشياطين ببعل زبول بدون ردّ من الربّ على ذلك، بل أراد الربّ أن يدرك الناس قوّته من خلال كثرة عجائبه، وعظمته من خلال تعاليمه. وبما أنّهم كانوا يواظبون على هذه التفسيرات المسيئة التي ليس لها أساس، لامهم بقسوة.
وتضيف:" غير أنّ الربّ يسوع لم يجبهم بازدراء، ولكن أقواله كانت مليئة بالرفق والكرامة ليعلّمنا أن نكون لطفاء تجاه أعدائنا، وألاّ نضطرب حتّى لو اتّهمونا بأشياء نحن غرباء عنها وليس لها أيّ أساس. إنّ سلوك الربّ هذا أبرز قباحة افتراءاتهم، لأنّ الذي فيه شيطان لا يستطيع أن يظهر هذا اللطف ولا أن يعلم أعماق القلوب. كانت اتّهاماتهم خالية من كلّ منطق، ولكونهم كانوا يخشون الحشود، فلم يجرؤوا على اتّهامه علنًا، وبقيت هذه الأفكار تتخبّط في أعماق قلوبهم. لذلك كتب الإنجيلي: "وعَلِمَ يَسوعُ أفكارَهُم". لم يُرِد الرّب يسوع في ردّه تسليط الضوء على رغبتهم في اتّهامه، فهو لم يكشف شرّهم بل اكتفى بالردّ لأنّه يريد أن يفيد الخطأة لا أن يدلّ على أخطائهم. ولم يستند الرّب يسوع على الكتابات، لأنّهم ما كانوا لِيُعِيروا ذلك أهميّة، بل كانوا فسّروا الكلمات على طريقتهم. وقد استوحى الرّب يسوع جوابه من الأشياء التي تحصل في الحياة اليوميّة.