إجراءات مشددة بمحيط البرلمان التونسي تزامنا مع مسيرة تطالب بخروج الإخوان
شهد محيط البرلمان التونسي صباح اليوم الأحد، إجراءات أمنية مشددة مع دعوات شعبية على وسائل التواصل الاجتماعي لتظاهرات تطالب بإسقاط المنظومة الحاكمة.
يأتي هذا فيما تُنظم القوى المدنية والسياسية التونسية، اليوم الأحد، مسيرة جامعة وحاشدة ضد الإخوان في عيد الجمهورية الذي يحييه التونسيون في الـ25 من شهر يوليو كل عام.
وشاركت جمعيات ومنظمات تونسية مدنية ومدونون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، على رأسهم مجموعة "لا للتعويضات للنهضاويين"، في الإعداد لهذه المسيرة على مدى شهر كامل.
كما انضم إلى المسيرة عدد الجمعيات والنشطاء أحزاب معارضة مثل التيار الديمقراطي وحركة الشعب ومشروع تونس.
وفي سياق متصل قالت رئيسة حزب الدستور الحر في تونس، عبير موسى، إن “تونس تشهد أزمة دستورية نتيجة حكم جماعة الإخوان الإرهابية”.
وتابعت "موسى"- وفقا لقناة العربية: "ننتظر قرارًا من الرئيس التونسي قيس سعيد لمحاسبة جماعة الإخوان"، موضحة أن "الأزمة الدستورية تقلق وتهدد وجود الدولة".
وخلال الأيام الماضية، أكدت عبير موسى، أن كتلتها في البرلمان مستمرة في التصدي لمحاولات حركة النهضة الساعية إلى أخونة تونس.
وقالت “موسي”، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس، إن "حزبها يدفع ثمن مواقفه التي تتصدى لتغول من حركة النهضة، بزعامة راشد الغنوشي".
وأضافت أن الحزب الدستوري الحر يؤدي عملًا سياسيًا في العمق، لأنه يعرف نوايا الإخوان وما يسعون للوصول إليه.
وكانت موسى قد تعرضت، مؤخرًا، للضرب في مبنى البرلمان، من قبل النائب المستقل، الصحبي سمارة، على مرأى من أعضاء مجلس النواب ووزيرة المرأة.
يأتي هذا وسبق أن خرج أنصار الحزب الدستوري الحر المعارض في تونس، في مسيرة باتجاه مقر البرلمان في ساحة باردو، للمطالبة بإنهاء سلطة "الإخوان".
وردد أنصار الحزب الدستوري الحر "الشعب يريد إسقاط النظام" أثناء المسيرة التي جابت شارع 20 مارس بالقرب من وسط العاصمة والمؤدي الى ساحة باردو قبالة مقر البرلمان.
كما ردد الأنصار "يسقط يسقط حكم المرشد" و"الشعب يريد برلمانا تونسيا"، وحصلت مناوشات مع قوات الشرطة التي أحاطت البرلمان بحواجز حديدية حالت دون تقدم المحتجين.
ويقدم الحزب نفسه كرأس حربة المعارضة لحكم الإسلام السياسي بعد ثورة 2011، ويضع مطلب تنحيهم عن الحكم كإحدى الأولويات التي ينادي بها في برامجه السياسية وحملت مسيرته اليوم شعار "تحرير البرلمان من ديكتاتورية الإخوان".
وقالت رئيسة الحزب والنائب في البرلمان عبير موسي أمام أنصارها، "الشعب ضد الظلامية.. يرحل الغنوشي وترحل حكومة المشيشي.. ندقق في القروض والصفقات وكل ما قاموا به والسلطة للشعب.. انتهى ربيع الدمار والخراب للتونسيين".