بزنس إنسايدر: الأزمات داخل مؤسسة «بيل وميليندا جيتس» تدفع الموظفين للبحث عن فرص جديدة
قال موقع (بزنس إنسايدر) الأمريكي اليوم السبت، إن الاضطرابات في مؤسسة بيل وميليندا جيتس الخيرية جراء طلاق الملياردير الأمريكي وزوجته وفضيحة إبستين جعل بعض الموظفين في الشركة يتأهبون للرحيل.
وعلم موقع بزنس إنسايدر أن ميليندا جيتس ستلقي كلمة أمام موظفي المؤسسة يوم الأربعاء المقبل، وهذه هي المرة الأولى التي يستمع فيها الموظفون مباشرة إلى ميليندا جيتس منذ أن أعلن الزوجان طلاقهما.
وتحدث إنسايدر مع ثلاثة موظفين من المؤسسة وصفوا حالة من عدم اليقين والارتباك، تحيط بالمؤسسة الخيرية ودفعت الموظفين إلى التساؤل بشأن مستقبلها ومهمتها.
وأدى الطلاق والأنباء عن مخالفات مزعومة لبيل جيتس إلى شعور واضح بعدم الارتياح داخل المؤسسة، وفقًا لثلاثة موظفين حاليين تحدثوا إلى إنسايدر شريطة عدم الكشف عن هويتهم، وقال مصدران: إن العديد من الموظفين، القلقين بشأن مصير برامجهم على المدى الطويل، بدأوا في الأسابيع الأخيرة البحث عن عمل جديد.
وقال الموقع إن طلاق الزوجين وتأثيره المحتمل على مؤسستهما التي تحمل اسمهما هو مجرد واحدة ، من العديد من القنابل التي أرسلت موجات صادمة في جميع أنحاء المؤسسة، إلى جانب الاستقالة المفاجئة لوارن بافيت من مجلس الإدارة في يونيو وتفاصيل عن صداقة بيل جيتس مع تاجر الجنس المُدان جيفري ابستين.
وقامت المؤسسة بتوزيع أكثر من 60 مليار دولار على شكل منح منذ إنشائها في عام 2000، بما في ذلك ما يقرب من ستة مليارات دولار في عام 2020، وتعتبر رائدة عالمية في الجهود المبذولة لمكافحة الأمراض المعدية والفقر ، لكن الأحداث الأخيرة أثارت تساؤلات حول ما إذا كانت مهمة المؤسسة لتغيير العالم ،يمكن أن تصمد أمام الضرر الذي يلحق بالسمعة الناجم عن خطأ إنساني من أحد مؤسسيها.
بالنسبة لبعض هؤلاء الموظفين، بدأت مشاعر الإحباط من المؤسسة قبل طلاق مؤسسيها، وبعد شهور من تقارير أفادت بأن مؤسسة جيتس شجعت الباحثين في مجال اللقاحات في جامعة أكسفورد على توقيع صفقة حصرية مع أسترازينيكا متخلية عن خططها للتبرع بحقوق الملكية الفكرية.
وقال موظف ثان: إن مزاعم اللقاح كانت "مخيبة للآمال" مشيراً إلى أن موظفي المؤسسة باتوا يتساءلون عما إذا كان الهدف الرئيسي لها هو إنقاذ الأرواح أم "تلميع بيل جيتس".