«الجارديان» تنعي جيهان السادات: مناصرة للعدالة الاجتماعية وحقوق المرأة
نعت صحيفة الجارديان البريطانية، الراحلة جيهان السادات زوجة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، واصفة إياها بأنها مناصرة للعدالة الاجتماعية وحقوق المرأة في مصر قبل وبعد اغتيال زوجها الرئيس أنور السادات.
وتوفيت السادات عن عمر يناهز 88 عامًا بعد معاناة مع مرض السرطان، وأمضت معظم حياتها في تعزيز العدالة الاجتماعية وحقوق المرأة في مصر، كما واصلت حملتها الإنسانية والتوعوية بعد عقود من اغتيال زوجها الرئيس أنور السادات في 6 أكتوبر 1981، على يد ارهابيين منتمين لجماعة الإخوان المسلمين.
وتابعت الجارديان عن السادات قائلة: تزوجت جيهان من السادات عام 1949 وهي في الخامسة عشرة من عمرها، الضابط السابق في الجيش، والذي كان يبلغ من العمر ضعف عمرها، وكان ناشطًا في محاربة الاحتلال البريطاني في مصر، وبعد ثلاث سنوات، كان لاعباً رئيسياً في ثورة 23 يوليو التي أطاحت بالملك فاروق، حيث تولى السادات سلسلة من المناصب العليا في الحكومة وبعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر عام 1970 انتخب رئيسا للبلاد.
وتابعت الجارديان: بدأت جيهان عملها من أجل حقوق المرأة في السنوات التي سبقت تولي السادات منصب رئيس الجمهورية، حيث رفضت وبشكل علني ختان الإناث، وفي الستينيات، وتحديدا في قرية تلا في المنوفية، ساعدت النساء المحليات على تعلم الخياطة، وبالتالي تحقيق الاستقلال المادي لهم.
كما ترأست منظمة توفر منازل للأيتام في بيئة عائلية، وفي عام 1975 قادت الوفد المصري إلى مؤتمر الأمم المتحدة الدولي للمرأة في مكسيكو سيتي وإلى مؤتمر 1980 في كوبنهاجن.
والأهم من ذلك أنها شاركت في حملة لإصلاح قانون الأحوال الشخصية المصري الذي من شأنه أن يمنح المرأة حقوقًا جديدة لتطليق أزواجهن والاحتفاظ بحضانة أطفالها.
وفي صيف عام 1979 أصدر السادات قرارات لتحسين وضع الطلاق للمرأة، بالإضافة إلى قانون ثانٍ خصص 30 مقعدًا في البرلمان للنساء، حيث تم تمرير هذه الإجراءات، لاحقًا من خلال البرلمان، أصبحت تعرف باسم "قوانين جيهان".
ولدت جيهان في القاهرة، لعائلة من الطبقة المتوسطة العليا، وهي الطفل الثالث لصفوت رؤوف، الجراح المصري، وزوجته جلاديس كوتريل، مدرسة الموسيقى البريطانية، االتي التقت زوجها في شيفيلد عندما كان يدرس الطب.
ونشأت جيهان كمسلمة لكنها التحقت أيضًا بمدرسة ثانوية مسيحية للبنات في القاهرة.
والتقت السادات في حفلة صيفية بمنزل ابنة عمها، بعد فترة قصيرة من إطلاق سراحه من السجن للمرة الثانية بسبب أنشطته الثورية، وأعجبت به جيهان، على الرغم من مخاوف والدتها من الفجوة العمرية ولكنهما تزوجا في العام التالي، وأنجبا أربعة أطفال.