رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ممثل الأمم المتحدة فى البوسنة يحظر إنكار جرائم الإبادة الجماعية

جرائم الإبادة الجماعية
جرائم الإبادة الجماعية

استخدم الممثل الأعلى للأمم المتحدة في البوسنة، الجمعة، سلطاته الاستنسابية لحظر إنكار جرائم الإبادة الجماعية في البلاد، في خطوة يعتقد أنها تتعلق بمجزرة سريبرينيتسا، لكن العضو الصربي في مجلس الرئاسة رفض القرار مباشرة.

وأصدر الدبلوماسي النمساوي، فالنتين انزكو، قراره قبل أسبوع من تسليم منصبه للألماني كريستيان شميت، الذي يواجه تعيينه اعتراض روسيا والصين.

والممثل الأعلى للأمم المتحدة في البوسنة مهمته ضمان امتثال جميع الأطراف لاتفاقية دايتون للسلام التي أنهت النزاع الدامي بين الصرب والكروات والبوسنيين في التسعينيات، بالإضافة إلى بعض السلطات التنفيذية المختلفة.

وأضاف انزكو تعديلات عدة على القانون الجنائي البوسني، بينها فرض عقوبة السجن لمدة تراوح بين ستة أشهر وخمس سنوات لمن "يوافق علنا أو ينكر أو يقلل أو يحاول تبرير جريمة الإبادة الجماعية والجريمة ضد الإنسانية وجرائم الحرب"، وفق وثيقة نشرت على الموقع الإلكتروني لمكتب الممثل الدولي الأعلى.

وهذه الخطوة يعتقد على نطاق واسع أنها تشير إلى مجزرة سريبرينيتسا عام 1995، والتي اعتبرت إبادة جماعية من خلال أحكام مختلفة لكل من المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة ومحكمة العدل الدولية.

لكن الزعماء الصرب في البوسنة وصربيا ينكرون عادة أن تكون هذه المجزرة ترقى الى إبادة جماعية، بل يصفونها بأنها "جريمة كبرى".

وسارع العضو الصربي في مجلس رئاسة البوسنة ميلوراد دوديتش إلى انتقاد خطوة انزكو، قائلا إن الممثل الأعلى "لا يملك حق القيام بذلك".

وأضاف دوديتش في مؤتمر صحفي عقد فور إعلان التعديلات: "إنه قرار دون أسس قانونية لم تقع إبادة جماعية في سريبرينيتسا".

لكن الاتحاد الأوروبي دعا صرب البوسنة إلى احترام قرار ممثل الأمم المتحدة، وذكرت نبيلة مصرالي، المتحدثة باسم وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل، أن "أنكار وقوع الإبادات يتنافى والقيم الأوروبية الأساسية".

وأضافت أن "المصالحة هي إحدى الأولويات التي ينبغي أن تلتزمها البوسنة والهرسك للمضي قدما على طريق الاتحاد الأوروبي".

وتابعت المتحدثة، "يطلب الاتحاد الأوروبي بإلحاح من جميع القادة السياسيين الامتناع عن استخدام خطاب تصعيدي من شأنه زرع الانقسام، وعدم اتخاذ اجراءات من شأنها تقويض النظرة الأوروبية للبلاد".

وفي يوليو 1995 قبل أشهر قليلة من انتهاء الحرب التي خلفت نحو 100 ألف قتيل، قامت القوات الصربية باعتقال وقتل أكثر من ثمانية آلاف رجل وفتى مسلمين بعد استيلائها على مدينة سريبرينيتسا.