مجلة أمريكية تسلط الضوء على زيارة وزير الخارجية الصينى لمصر
سلطت مجلة "مودرن دبلوماسي" الأمريكية الضوء على زيارة وزير الخارجية الصيني، وانج يي، إلى مصر 18 يوليو الجاري، وأشارت في هذا الصدد، إلى قوة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، قائلة إن مصر هي أول دولة عربية وإفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، وكانت منذ فترة طويلة واحدة من أهم الشركاء الاستراتيجيين لها.
ولفتت المجلة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إلى أن زيارة وزير الخارجية الصيني إلى مصر تزامنت هذا العام مع مرور 65 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية المصرية-الصينية، والتي شهدت مسارًا ممتدًا من التعاون والتنسيق بين البلدين في شتى المجالات.
وذكرت أن وزير الخارجية سامح شكري التقى بنظيره الصيني وانج يي خلال زيارته لمصر، وبحثا العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث ركز الاجتماع على 3 محاور رئيسية: لقاحات كورونا ومبادرة الحزام والطريق، ومناقشة القضايا التي تهم الدولتين سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.
تاريخ طويل من التعاون والصداقة
ونوهت المجلة إلى أن كلًا من مصر والصين يتمتعان بتاريخ طويل من التعاون والصداقة، وجاءت أزمة فيروس كورونا لتعمق هذا التعاون، حيث امتد ليشمل التعاون الطبي بجانب التعاون الاقتصادي والتجاري.
وأشارت إلى الصين كانت الشريك التجاري الأول لمصر للعام الثامن على التوالي منذ عام 2013 ، وتجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين. 14.5 مليار دولار في عام 2020، ومع تفشي فيروس كورونا عالميًا، توسع التعاون بين البلدين ليشمل التعاون الطبي، حيث عملت مصر والصين معًا لمكافحة الوباء.
وتابعت "أرسلت الصين إمدادات طبية ولقاحًا صينيًا إلى مصر، وفي ديسمبر 2020، وقع الجانبان اتفاقية تعاون بشأن إنتاج لقاح كورونا وأرسلت الصين فرقًا فنية إلى مصر للمساعدة في التصنيع المحلي للقاح".
مبادرة الحزام والطريق
وأشارت المجلة، إلى أن مصر تعد شريكًا استراتيجيًا مهمًا في مبادرة الحزام والطريق، ونقلت عن الرئيس عبدالفتاح السيسي تأكيده على أن "بلاده تدعم مبادرة الحزام والطريق (BRI)"، حيث شدد على أن مصر مستعدة لتعزيز التعاون مع الصين في مجالات الاقتصاد والتجارة والصناعة والعلوم والتكنولوجيا، وتوسيع التبادلات البشرية في إطار مبادرة "الحزام والطريق".
وأضافت المجلة: تعد مبادرة الحزام والطريق واحدة من أهم مبادرات القرن الحادي والعشرين، والتي أعلن عنها الرئيس شي جين بينج خلال زيارات رسمية لإندونيسيا وكازاخستان في عام 2013، وكانت مصر واحدة من أوائل الدول التي شاركت في هذه المبادرة.
في 2014، أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مقابلة، أن مبادرة الحزام والطريق الصينية كانت "فرصة" للتعاون بين الصين ومصر. كانت مصر على استعداد للمشاركة فيها بنشاط.
القضايا الدولية والإقليمية
وفيما يتعلق بالقضايا الدولية والإقليمية، ذكرت المجلة الأمريكية، إلى أن مصر والصين تبادلتا وجهات النظر والمواقف المنسقة حول بعض القضايا مثل فلسطين وسوريا، وقضية سد النهضة، والانسداد فيما يتعلق بآلية المفاوضات بفعل تعنت إثيوبيا وعدم تجاوبها مع المبادرات التي تم طرحها من قِبل القاهرة والخرطوم.
ولفتت إلى أن وزير الخارجية سامح شكري بحث مع نظيره الصيني قضية سد النهضة، حيث شددت مصر على ثبات موقفها في الحفاظ على أمنها المائي المتمثل في حقوقها التاريخية في مياه النيل، بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل سد النهضة يحقق مصالح الجميع بشكل عادل، منوها إلى أن وزيرى خارجية مصر والصين، في ختام اجتماعهما، وقعا اتفاقًا لإنشاء لجنة التعاون الحكومية المشتركة.