بعد انتشارها بين دبلوماسين أمريكان.. ما هي متلازمة هافانا وأعراضها؟
قبل خمس سنوات من الآن ظهر على الدبلوماسيين والموظفين فجأة، أعراض مثل فقدان السمع والدوار ومشاكل عصبية أخرى.
قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ويليام بيرنز، أنه لم يحدد بعد سبب الإصابات "بمتلازمة هافانا" التي تم رصدها لدى موظفين أمريكيين في عدد من الدول خلال السنوات الأخيرة.
واليوم وبعد مضي قرابة الخمس سنوات على ظهور هذه الأعراض وبعد اتهام الحكومة الكوبية بتنفيذ اعتداءات صوتية على مواطنين، أثبت فيما بعد عدم صحتها، يصرح بيرنز في حديث لإذاعة "NPR" أن السبب هو مرض ملازمة هافانا.
وعنها يقول: "لا نعرف حتى الآن بشكل دقيق، لكنني مصمم بالكامل على معرفة حقيقة الأمر حول ماذا ومن تسبب في ذلك، ولقد قضيت قدرا كبيرا من الوقت والطاقة من أجل ذلك خلال الأشهر الـ4 التي أتولى فيها منصب مدير CIA".
وإثر ذلك، أطلقت الحكومة الأميركية تحقيقا، واتهم مسؤولون أميركيون الحكومة الكوبية بتنفيذ اعتداءات صوتية على مواطنين، إلا أن هافانا أنكرت ذلك.
ولم تكن المتلازمة مرتبطة فقط بالسفارة الأميركية، فقد ظهرت أعراض مماثلة على 14 موظفا على الأقل في السفارة الكندية في كوبا، بحسب تقرير لـ"بي بي سي".
إذًا ماهي متلازمة هافانا؟
"متلازمة هافانا".. هي مرض غامض تم اكتشافه لأول مرة في سفارة الولايات المتحدة في هافانا عام 2016، ومنذ ذلك الحين، تم الإبلاغ عن المزيد من الحالات في جميع أنحاء العالم.
كما توصلت دراسة نشرت عام 2019 في مجلة "جاما" العلمية، إلى أن 40 شخصا من المحتمل أن يكونوا قد أصيبوا "بمتلازمة هافانا" وأعراضها العصبية، لديهم حجم المادة البيضاء في الدماغ بشكل أصغر بكثير مقارنة بغيرهم، علما أن هذه المادة مسؤولة عن سرعة ونقل الإشارات العصبية الكهربائية في الدماغ.
ما هي أعراض هافانا؟
بحسب رئيس قسم الأعصاب في جامعة ولاية ميشيغن الأميركية، أميت ساشديف، فإن الأعراض العصبية التي تم الإبلاغ عنها في "متلازمة هافانا" تظهر بشكل شائع لدى المصابين بارتجاج في الدماغ.
ونقلت تقارير عن أشخاص أصيبوا بالمتلازمة قولهم، إن الأعراض المعتادة توقفت عند انتقالهم من غرفة لأخرى، لتعود برجوعهم لمكانهم الذي رصدوا فيه الأعراض لأول مرة.
ومن بين الأعراض المرتبطة بهذه المتلازمة أيضا، الأرق المزمن والصداع وحتى تلف الدماغ والتهاب الأذن الداخلية.