دراسة: طرح أكبر قاعدة بيانات عن البروتينات فى العالم
أعلن علماء اليوم الجمعة عن طرح أكبر قاعدة بيانات عن البروتينات، في خطوة من شأنها أن "تغير تغييرا جذريا الأبحاث في علوم الحياة"، وفق ما جاء في المقال المنشور في مجلة "نيتشر".
كلّ خليّة كائن حيّ تنفّذ مهامها بمساعدة بروتينات تعطي توجيهات بشكل متواصل للحفاظ على صحة الخليّة ومكافحة عدوى الأمراض.
وخلافا للمجين، وهو سلسلة الجينات التي تؤطّر الحياة الخلوية، يتغيّر المحتوى البروتيني (البروتيوم) باستمرار تفاعلا مع توجيهات جينية ومحفّزات خارجية.
ويشكّل التعمّق في فهم طريقة عمل البروتينات من خلال الشكل الذي تتّخذه في داخل الخليّة تحدّيا كبيرا.
وعمل العلماء جاهدين لتحديد مهامها الخاصة بناء على التجارب. لكن بعد 50 عاما من الأبحاث، سبر العلماء غور 17 % فحسب من الأحماض الأمينية التي يتألّف منها البروتيوم.
وكشف باحثون من مجموعة "ديبمايند" التابعة للعملاق "جوجل" والمختبر الأوروبي للبيولوجيا الجزيئية (إي ام بي ال) عن قاعدة بيانات عامة تضمّ 20 ألف بروتينة مدوّنة في المجين البشري، فضلا عن 350 ألف بروتينة من 20 كائنا، مثل البكتيريا أو الفئران، تُستخدم لأغراض بحثية.
وتمّ التوصّل إلى قاعدة البيانات هذه بواسطة برنامج تعلّم تلقائي قادر على أن يستشرف بدقّة شكل البروتينة من سلسلة الأحماض الأمينية التي تتألّف منها.
ويمكن استخدام هذه البيانات في مجالات متعدّدة، مثل الأبحاث الخاصة بالأمراض الجينية أو هندسة المحاصيل المقاومة للجفاف.
واعتبر بول نرس الحائز جائزة "نوبل" للطبّ ومدير معهد فرنسيس كريك إن هذا التقدّم "خطوة كبيرة على صعيد الابتكار في مجال البيولوجيا".
وكشف بحث طبى جديد النقاب عن كيفية تفاعل البروتينات الرئيسية لتنظيم استجابة الجسم للتوتر، وهو ما قد يساعد استهداف هذه البروتينات في علاج الإضطرابات النفسية المرتبطة بالتوتر أو منعها، حيث ما تزال الآليات البيولوجية الكامنة وراء الحالات النفسية المرتبطة بالإجهاد، بما في ذلك الاضطراب الاكتئابي الرئيسي واضطراب ما بعد الصدمة ( PTSD )، غير مفهومة جيدًا.