رئيس وزراء السودان: ملف سد النهضة فى مقدمة أولويات الحكومة
أكد رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، أن ملف سد النهضة يظل في مقدمة أولويات الحكومة الانتقالية.
وقال حمدوك - في كلمة للشعب السوداني بمناسبة عيد الأضحى - إنه رغم إعلان الحكومة الإثيوبية عن اكتمال عملية الملء الثاني في مواصلة للتصرف في هذا الملف بشكل أحادي وللمرة الثانية، إلا أننا نواصل الدعوة للامتناع عن الإجراءات المنفردة مع ضرورة التوصل لاتفاق قانوني وملزم يتماشى مع القانون الدولي، مشددا على أن السودان سوف لن يألوا جهدا في سبيل تحقيق هذا الهدف الذي يحفظ مصالحه القومية.
وأضاف حمدوك أن جهود بنات وأبناء السودان في سبيل استعادة حقه في الاستقرار والتطور بدأت تثمر، لافتا إلى مؤشرات التوافق بين المكونات المجتمعية والسياسية في ولايات شرق السودان.
وناشد مواطني شرق السودان لإعلاء قيم التعايش السلمي، وإشاعة السلم الاجتماعي والعمل معا لمعالجة المظالم التنموية في الشرق حتى يصبح نموذجا يحتذى به.
وأوضح أنه قدم مبادرة (الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال- الطريق إلى الأمام) من أجل تحقيق الغايات التي يتطلع إليها الشعب السوداني، وهي مبادرة معنية بتطوير مشروع وطني يسع الجميع، وتستكمل به مهام الانتقال على مستويات عديدة.
وأعرب عن سعادته لتقبل المبادرة من الشعب السوداني بأطرافه الواسعة وقطاعاته المتنوعة وسائر فئاته، ومن المكونات السياسية الفاعلة داخل السلطة وخارجها.
وشدد على أن الحكومة تعمل بمسؤولية وجدية من أجل رفع الغلاء، ولإزاحة كل أشكال البلاء، والعمل لإدارة عجلة الإنتاج واستعادة كل المكتسبات، والنهوض بالمشاريع والمؤسسات التي تدهورت أو اندثرت.
والجدير بالذكر، أكد رئيس وزراء السودان الدكتور عبد الله حمدوك أن الحكومة ماضية في توفير الدعم للتنمية وتطوير البنى التحتية، خاصة للمناطق التي تأثرت بالنزاعات والحروب.
والتقى رئيس الوزراء وفدًا من ولاية جنوب دارفور، للتشاور حول كيفية مساهمة أبناء الولاية في وقف الصراع القبلي وتحقيق الاستقرار كأساس للتنمية والتطور بالمنطقة.
ورحب رئيس الوزراء السوداني بزيارة الوفد، وشكرهم على مبادرتهم لجمع الشمل ووقف الصراع بين قبيلتي التعايشة والفلاتة بالمنطقة الجنوبية الغربية بولاية جنوب دارفور.
وأكد رئيس الوزراء دعمه لمثل هذه المبادرات التي يقوم بها أبناء السودان المخلصين والمهمومين بمناطقهم، حيث ينعكس نجاحها على السودان ككل.