عيد بطعم الحياة الكريمة.. منتفعو «سكن كريم» من منازلهم المطورة: عشنا الفرحة فى بيوت حديثة
أدخلت مبادرة «حياة كريمة» الفرحة على قلوب مواطنى القرى الذين خضعت منازلهم للتطوير، لينعموا لأول مرة بالحياة داخل منازل حديثة بها كل وسائل وسبل الراحة. وتكفلت «حياة كريمة» بتطوير وترميم أعداد هائلة من المنازل، ونفذت منذ بداية إطلاق البرنامج وحتى الآن عمليات تأهيل لـ١٢٠٤ منازل، وتسقيف لـ٣٧٩٧ أخرى، إضافة إلى مد ٦٤٣٧ وصلة مياه نقية، وإدخال الصرف الصحى لـ٤٤٧٥٧ منزلًا.
وعبّر عدد من مسئولى القرى والمواطنين، لـ«الدستور»، عن فرحتهم بتطوير منازلهم، مقدمين شرحًا لأعمال التحديث التى تمت والتجهيزات التى حظيت بها بيوتهم، متحدثين عن مشاعرهم وهم يقضون أول أيام العيد فى تلك المنازل الحديثة.
قرية النجوع: إنهاء توصيل المياه والكهرباء.. وتبليط الأرضيات بالسيراميك
قال صالح غانم، رئيس قرية كومير، الرئيس السابق لقرية النجوع، إن حياة المواطنين الذين تسلموا منازلهم بعد التطوير تغيرت إلى الأفضل، ويشعرون حاليًا بسعادة كبيرة مع أول أيام العيد.
وأضاف أن حياة هؤلاء المواطنين تبدلت تمامًا، ويقيمون لأول مرة فى حياتهم فى منازل آدمية مختلفة تمامًا عن البلوكات، التى كانت تعصف بها الريح وتدمرها الأمطار، مشيرًا إلى أن المنازل التى كان يسكن بها بعض أهالى القرية لم تكن تصلح للعيش لأنها مبنية من الطوب الأخضر ومكونة من دور واحد ولا يوجد بأغلبها دورات مياه، ويعيش بها ٧ أو ٨ أفراد فى مساحة لا تتعدى ٦٠ مترًا، والسقف عبارة عن بوص رخيص يتهاوى بمجرد سقوط المطر أو اشتداد الريح.
وتابع: «فرحة المواطنين بمنازلهم الجديدة أزالت كل آثار التعب التى شهدوها فى منازلهم القديمة، فتحولت الخرابات التى عاشوا بها لمنازل آدمية، وقام برنامج (حياة كريمة) بتطوير هذه المنازل وتم تجديدها بالكامل وبناؤها بالحجارة وبناء سقف يتحمل تحولات الطقس».
وأردف: «من الداخل تم تشييد دورات مياه بأفضل المواصفات، وتركيب سيراميك فى المنزل كله، وإدخال الكهرباء والمياه للمنازل التى كانت محرومة منهما، وتولت بعض الجمعيات الخيرية الداعمة لبرنامج (حياة كريمة) توفير الأثاث لكل الأسر التى لم تملك أثاثًا تعيش عليه».
وأشار إلى أن بعض أهالى القرية يعانون من الفقر الشديد، لذا وضع برنامج «حياة كريمة» هذه القرية فى مقدمة القرى التى بدأ تطويرها فى ديسمبر الماضى، وشملت عملية التطوير تحسين خدمات البنية الأساسية من تطوير المنازل ومياه الشرب والصرف الصحى، والكهرباء، والطرق والمواصلات والاتصالات، وتطوير الخدمات العامة، وتوفير مدارس مناسبة تسع طلابها دون كثافة، ومستشفيات بها خدمات طبية مقبولة، فضلًا عن مراكز التدريب لذوى الإعاقة، ومراكز شباب لإتاحة الفرصة لممارسة الرياضة، وتحسين مستوى الدخل بإنشاء مصانع جديدة تساعد فى تطوير المهنة الرئيسية للقرية، والاستفادة من جميع وسائل التنمية الاقتصادية، صناعيًا وزراعيًا وتجاريًا.
عمدة السمطا: بناء ٩٥ منزلًا لأسر كانت تسكن العشش بمساعدة المؤسسات الخيرية
أكد محمد أمين، عمدة قرية السمطا، أن المواطنين يعيشون فرحة كبيرة بعدما تغيرت حياتهم إلى الأفضل، حيث لم يكونوا يتخيلون أن يعيشوا داخل منازل متطورة أبدًا فى ظل المنازل المتهالكة التى كانوا يقطنونها.
وأضاف «أمين» أن حياة المواطنين لم تكن آدمية بالمرة، حيث كانوا محرومين من أبسط احتياجاتهم، فى حين أصبح لكل أسرة منزل بكامل احتياجاته ومطبخ وحمام «الحمام نفسه نعمة لأنهم كانوا محرومين منه وكان مشتركًا مع أسرة تانية فى منزل خارجى».
وذكر أن حياة الناس تبدلت بالكامل والفرحة تعمهم، ويشعرون بجميع التغييرات الإيجابية، خاصة فى مشروع الصرف الصحى، الذى يمثل لهم خطوة مهمة جدًا لأنه كان سببًا فى إصابتهم بأمراض خطيرة.
وأضاف أنه تم بناء ٩٥ منزلًا ضمن مبادرة «حياة كريمة»، وبمساعدة المؤسسات الخيرية، وانتقل إليها المواطنون والأسر الذين كانوا يعيشون فى عشش مبنية بالبوص وأخرى مبنية من الطين والسقف من الخشب والبوص وجريد النخيل.
وأردف: «كل عشة كان بها ٧ أو ٨ أفراد ولا يوجد بها حمام أو مطبخ، المكان كان بدائيًا جدًا، ولكن الآن أصبحوا يعيشون فى منازل أقل مساحة فيها ٧٠ مترًا، وتم تشطيبها كاملًا (سوبر لوكس كما يقولون)، وتم فرشها بشكل كامل، من غرفة نوم وغرفة أطفال وأجهزة كهربائية».
وتابع: «من المنتظر أن يتم بناء ٨٠٠ بيت مع استكمال مبادرة الرئيس السيسى (حياة كريمة)»، مكملًا: «بعد أن كانت قرية السمطا منسية وتخيلنا أنها لن ترى النور أبدًا وستنهار أكثر وأكثر، جاءت مبادرة (حياة كريمة) لتكون بشرة خير وأمل لأهل القرية».
توقع الدكتور محمد النادى، عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد عقب انتهاء إجازات عيد الأضحى المبارك فى حال عدم التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار الفيروس.
وقال إن هناك عدة دول شهدت مؤخرًا ارتفاعًا فى الإصابات بعد انخفاضها، مضيفًا: «يجب أن نعتبر من هذه النماذج، حتى لا يحدث لدينا ما حدث فى هذه الدول، ويحب أن يشعر المواطنون بالمسئولية تجاه أنفسهم وتجاه البلاد، وأن يحافظوا على الإجراءات الاحترازية لتجنب ارتفاع الإصابات مرة أخرى».
وتابع: «وزارة الصحة والسكان قالت إنه من المحتمل أن تدخل مصر فى موجة رابعة من انتشار فيروس كورونا مع نهاية شهر سبتمبر المقبل وبدايات أكتوبر، وتأتى هذه التوقعات بعد انخفاض الإصابات بفيروس كورونا، وقد تحدث بشكل أكبر وأسرع حال عدم اهتمام المواطنين بالالتزام بالإجراءات الوقائية».
وأوضح أن «علمية كورونا» غيرت البروتوكولات المستخدمة فى علاج الفيروس، بما يتوافق مع الحالات الجديدة، مؤكدًا أن هذه البروتوكولات الجديدة ساهمت فى خفض عدد الإصابات الخطيرة مع علاج الحالات البسيطة والمتوسطة».
وأكمل: «اللقاحات التى توفرها الدولة تضع المواطنين فى المنطقة الآمنة، لأنها تحميهم من الأعراض الخطرة التى يسببها الفيروس، كما أنها قد تتسبب فى حمايتهم من الإصابة، لذا فإن توفير اللقاحات من أهم الخطوات التى تتخذها الوزارة فى مواجهة الفيروس».
رمضان محمد: كنا 11 فردًا داخل غرفتين دون حمام
عاش رمضان محمد حياة قاسية مع أسرته، المكونة من ١١ فردًا، داخل منزل متهالك لا يحميهم من حرارة الشمس فى الصيف أو برودة الطقس فى الشتاء.
وقال «رمضان» إن المنزل كان عبارة عن غرفتين وصالة ولم يكن به حمام، مضيفًا: «البيت كله مبنى من الطوب الطينى ومسقوف بالقش وعروق خشب الجزورين».
وأضاف: «عندما جاءت مندوبة مبادرة حياة كريمة مع جمعية رسالة استلموا المنزل وأعادوا بناءه بالحجارة وتسقيفه بعروق خشب ضخمة وتقسيمه لغرف، كما وفروا لنا كل الأجهزة الكهربائية والأثاث، الذى يلزم المنزل».
رجب عبدالنعيم: كنت أغطى السقف بـ«الشكائر» بسبب الأمطار
روى رجب عبدالنعيم تفاصيل حياته الصعبة التى عاشها قبل الانتقال إلى الشقق الجديدة التى وفرتها مبادرة «حياة كريمة»، وكانت سببًا فى نقله هو وأسرته من حال إلى حالٍ أفضل.
وقال «عبدالنعيم» إن العشش التى كان يعيش فيها مصنوعة من «الطوب الدبش» والحوائط متهالكة، مضيفًا: «لولا ستر ربنا وعنايته ومبادرة حياة كريمة لسقطت علينا الحوائط».
وأضاف: «أسوأ فترة مرت علينا كانت فى فصل الشتاء عندما كانت الأمطار تهطل علينا بغزارة ونضع الجرائد والشكائر فوق رءوسنا لتحمينا منها».
وتابع: «استلمنا منازل جديدة من المبادرة، وبها جميع الخدمات التى نحتاج إليها، وأصبحنا فى نعمة كبيرة لم نكن نتوقعها».