الخارجية السودانية تدعو شركاء التنمية الوقوف مع الخرطوم لتحقيق النمو الاقتصادى
دعت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، الجمعة، شركاء التنمية في المنتدي، لدعم السودان.
وحسب وكالة الانباء السودانية سونا، وشاركت الصادق المهدي، وزيرة الخارجية، اليوم ببيان عبر الفيديو المسجل، في الجلسة رفيعة المستوى للمنتدى السياسي برعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعى في الأمم المتحدة لعام 2021، تحت شعار "تعزيز المجلس الإقتصادي والإجتماعي في الذكرى 75 لتأسيسه من أجل التعافي المستدام والمرن من كوفيد 19 والنهوض بخطة عام 2030"
ودعت الصادق في بيان السودان للمنتدى، شركاء التنمية للوقوف مع السودان الذي يستشرف مرحلةً جديدةً مهمة في تاريخه السياسي يتطلع فيها إلى تحقيق التنمية والرخاء والنمو الإقتصادي الشامل، وإلى ضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة كي لا يتخلف أحد عن الركب.
وأكدت المهدي في البيان، التزام السودان بتنفيذ خطة عمل 2030، وخطة عمل أديس أبابا من خلال قيادة رشيدة لتعزيز تعددية الأطراف الشاملة والمترابطة من أجل تعافي أكثر مرونة واخضراراً واستدامةً من جائحة الكوفيد 19، للنهوض برفاهية الناس وتوفير المرونة اللازمة للتكيف مع التغير المناخي، والإستعداد للأوبئة لضمان توصل جميع الشعوب لعالم يسوده السلام والكرامة والمساواة.
وتركزت بيانات الوزراء المشاركين في المنتدى، حول موضوع التعافي المستدام والمرن من جائحة الكوفيد 19 والتي من شأنها تعزيز الأبعاد الإقتصادية والإجتماعية والبيئية للتنمية المستدامة لبناء مسار شامل وفعال لتحقيق خطة عمل 2030.
من جانبه، دعا رئيس وزراء السودان الدكتور عبد الله حمدوك، المنظمات الدولية إلى مساعدة افريقيا فى معركة النمو الاقتصادي، مناشدا الشركاء والمانحين للعمل مع الوكالة الدولية للتنمية وبذل كل الجهود الضرورية من أجل تحقيق نقلة تاريخية فى التعاون العالمي
جاء ذلك لدى مخاطبته بمدينة ابيدجان عاصمة جمهورية كوت ديفوار افتتاح أعمال القمة الافريقية المصغرة حول التجديد العشرين لموارد الوكالة الدولية للتنمية، وذلك بمشاركة الرئيس الايفوارى الحسن وتارا، وعدد من رؤساء الدول والحكومات الافريقية، والمدير الإدارى لعمليات البنك الدولى أكسيل فان تروستينبيرج، ونواب رئيس الوكالة الدولية للتنمية، وشركاء التنمية.
وشكر رئيس مجلس الوزراء البنك الدولى لجهوده وسعيه لتجديد موارد الوكالة الدولية للتنمية ولدعم الدول الأفريقية فى هذه الأوقات الحرجة فى ظل حائجة كورونا.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء السوداني، أن السودان كان من بين خمس عشرة دولة مؤسسة للوكالة الدولية للتنمية فى العام ١٩٦٠، وكان أول دولة افريقية تنضم لوكالة (IDA) التى لعبت دوراً مهماً فى تمويل الأولويات التنموية الرئيسة فى فترة ما بعد الاستقلال فى السودان.
وأشار إلى أن السودان فقد ثلاثة عقود من القدرة للوصول لموارد الوكالة الدولية للتنمية (IDA) بسبب عزلة السودان عن المجتمع الدولى منذ أوائل التسعينات، مشيرا إلى أنه وفى أعقاب نجاح ثورة ديسمبر كانت الوكالة الدولية للتنمية من أوائل الشركاء الدوليين لدعم الحكومة الانتقالية فى السودان.
وقال حمدوك إن السودان استطاع بفضل دعم البنك الدولى عبر الوكالة الدولية للتنمية، إضافة إلى الجهود الأخرى من الشركاء والأصدقاء الدوليين، التخلص من المتأخرات للوكالة الدولية للتنمية وصندوق النقد الدولي، وبنك التنمية الافريقي، والوصول إلى نقطة القرار بخصوص إعفاء ديونه الخارجية قبل أسبوعين.
وأكد أن السودان يمر عبر انتقال محفوف بالتحديات، ولكنه مبشر بالكثير، موضحاً أن التحديات تشمل معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية والأمنية على المدى القصير، بالإضافة كذلك لما يتعلق بآثار السياسات الهادفة لإعادة النمو الاقتصادى وتخفيف حدة الفقر.
وقال رئيس مجلس الوزراء السوداني، إن تركيز اجتماع الوكالة الدولية للتنمية العشرين حول تنمية رأس المال البشرى والنمو الذى يقوده القطاع الخاص من أجل تعزيز وتوظيف التعافى الاقتصادى والتحول أمر له معنى كبير، ويأتى فى الوقت المناسب.
وأقر حمدوك بأن جائحة كورونا أثرت على اقتصاديات الدول المانحة مما نجم عنه تقليل الميزانيات، مؤكدًا التزام السودان بتعزيز الحكم الراشد والشفافية العالية فيما يخص الديون وادارتها.