«خطة النواب» عن «حياة كريمة»: سابقة تنمية من القاع إلى القمة
أكد النائب مصطفي سالم، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن الاحتفالية الضخمة التي دشنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، احتفاءا بأكبر مشروع في تاريخ مصر، المتمثل في تطوير الريف المصري، سابقة لم تحدث من قبل، حيث تتم التنمية من القاع للقمة وليس العكس.
وقال سالم، في بيان له، إن إنفاق حوالي ٧٠٠ مليار جنيه على المشروع كمبلغ أولي، هو رقم هائل يعطي دلالة واضحة على حجم التطوير المتوقع، وأن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي "حياة كريمة" ليست مجرد شعار سياسي أو حتى مبادرة اجتماعية لتحسين ظروف أهلنا في القرى الأشد احتياجاً، لكنها ترقى لأن تكون مشروع مصر القومي الذي لا يقل تأثيره عن السد العالي أو قناة السويس وهو من المشاريع التي يطلق عليها العالم الآن فلسفة الحلول المتكاملة.
وأوضح، أن فلسفة الحلول المتكاملة تعني أننا عندما نخطط لإنفاق استثمارات ضخمة في مشروع ما مثل مشروع حياة كريمة أو مثل مشروع العاصمة الإدارية وغيرها من المشروعات عالية الإنفاق يجب أن يحقق هذا الإنفاق مجموعة متكاملة من الأهداف وليس هدفاً واحداً، لتعظيم الفائدة والمردود من كل جنيه يتم إنفاقه.
وأضاف، أن هذه المبادرة ستحقق مجموعة كبيرة من الأهداف تمثل حلول متكاملة لمجموعة من المشكلات القائمة أو لإنجاز طموحات نسعى إليها، أولها تحقيق نقلة نوعية في تحسين جودة حياة أهل الريف الذين عانوا من الإهمال و التهميش لعقود طويلة و نتج عن ذلك الهجرة من الريف إلى المدن وهنا نقول أن هدفنا هو تحقيق عدالة اجتماعية حقيقية، وتقليل الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بين سكان الريف وسكان المدن في كافة المجالات من حيث توافر الاحتياجات الضرورية من مياه شرب نظيفة وصرف صحي وكهرباء وغاز وشبكة اتصالات وإنترنت وطرق وسكن مناسب وخدمات صحية وبيئية ومدارس لكافة مراحل التعليم قبل الجامعي، وهو ما يقضى على حالة الإحباط واللامبالاه لدى أهل الريف الناتجة عن تهميشهم وحرمانهم من الخدمات التي كان لا يحصل عليها إلا أبناء المدينة.
واستطرد، كما ستتيح المبادرة أيضا العديد من فرص العمل المباشرة و غير المباشرة لملايين العاطلين عن العمل بشكل عاجل وسريع بما يؤدي إلى خفض معدلات البطالة، التي تعني فراغا وفقرا وإحباطا وفقدانا للأمل، وهذه ظروف مثالية لانتشار الشائعات والإرهاب والجريمة بشكل عام، أيضا في ظروف وباء كورونا الذي تأثر به اقتصادنا مثل باقي اقتصادات العالم يصبح من الأفضل إتاحة فرص عمل حقيقية منتجة بدلاً من دفع إعانات بطالة مؤقتة.
وأشار سالم إلى أن المواطن في الريف هو المستهدف بالمشروع للارتقاء بمستوى حياته، وهو أيضاً شريك متضامن في العمل و الرقابة والحفاظ على كل حجر سيتم بناؤه في قريته وعليه يتعاون مع الأجهزة المحلية و التنفيذية لإحداث نقلة نوعية في بلده.