رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: تغير المناخ وراء ارتفاع درجات الحرارة

المنظمة العالمية
المنظمة العالمية للارصاد الجوية

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، على لسان المتحدثة باسمها كلير نوليس، إن تغير المناخ وراء السلسلة غير المسبوقة طويلة الأمد من موجات الحرارة المسجلة فى الولايات المتحدة وكندا وأماكن أخرى.

وأشارت المتحدثة باسم المنظمة كلير نوليس- في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة في جنيف- إلى أن أنماط الطقس فى نصف الكرة الشمالى بأكمله قد أظهرت أنماطا كوكبية متموجة غير عادية فى هذا الصيف بما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة والجفاف والبرد والرطوبة بشكل غير مسبوق فى أماكن مختلفة.

ولفتت نوليس إلى أن الأمطار الغزيرة تسببت فى حدوث فيضانات مدمرة تسببت فى سقوط عشرات الضحايا فى غرب أوروبا فى الوقت الذى تعانى أجزاء من الدول الاسكندنافية من موجة حارة دائمة، كما تسببت الحرارة غير المسبوقة فى غرب أمريكا الشمالية أيضا في حرائق الغابات المدمرة، ونوهت المتحدثة إلى أن بعض أجزاء من أوروبا الغربية تلقت ما يصل الى شهرين من الأمطار فى يومين فقط (14 و15 يوليو) وذلك على التربة التي كانت بالفعل قريبة من التشبع، وهو ما كان له أثر كبير فى المناطق الاكثر تضررا فى بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ وألمانيا.

وأوضحت نوليس أن المانيا وبلجيكا كانت أكثر البلدان تضررا من الفيضانات فى أوروبا من حيث الخسائر البشرية، حيث أفادت السلطات عن مقتل العشرات وفقد عدد أكبر فى الوقت الذى تأثرت بشدة ايضا لوكسمبورغ وهولندا وسويسرا وأجزاء من شمال شرق فرنسا، وأفادت المتحدثة بأنه فى الوقت الذى عانت أوروبا الوسطى من فيضانات قاتلة فإن اوروبا الشمالية عانت من موجة حر ممتدة، حيث سجلت فنلندا أحر شهر يونيو على الاطلاق وامتدت الحرارة حتى شهر يوليو الجارى إذ سجلت إحدى المدن فى جنوب فنلندا 27 يوما متتاليا بدرجات حرارة أعلى من 25 درجة مئوية، وقالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية إن تلك هى أطول موجة حر تشهدها فنلندا منذ عام 1961 على الأقل.

المنظمة العالمية واستنادا إلى الخبراء قالت إن تغير المناخ يعمل بالفعل على زيادة تواتر الظواهر الجوية المتطرفة، حيث ثبت أن العديد من الأحداث الفردية قد تفاقمت بسبب الاحتباس الحرارى، وأشارت المنظمة إلى أن الموجة الحارة التى حطمت الرقم القياسى فى أجزاء من الولايات المتحدة وكندا فى نهاية يونيو كانت ستكون مستحيلة فعليا دون تأثير تغير المناخ الذى يسببه الانسان، وذكرت المنظمة، وفقا لتحليل أجراه فريق دولى من كبار علماء المناخ، أن تغير المناخ الناجم عن انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى أدى الى زيادة احتمالية حدوث موجة الحر 150 مرة على الأقل.