تفاصيل العملية العسكرية الجديدة للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي
كشف المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل إطلاق عملية عسكرية جديدة في البلاد.
جاء ذلك بعدما أعلنت قوات "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، الثلاثاء، إطلاق عملية عسكرية جديدة في البلاد، كشفت عن تقدمها جنوبا وسيطرتها على بلدة كوريم، التي تبعد 170 كيلومتراً عن مقلي، عاصمة الإقليم.
وأفاد المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراي جيتاشيو رضا لوكالة رويترز، الثلاثاء، إن قوات تيجراي سيطرت على بلدة كوريم التي تبعد 170 كيلومتراً جنوب مقلي، مشيراً إلى أنها تتقدم للسيطرة على بلدة ألاماتا التي تبعد 20 كيلومتراً أخرى جنوبا.
فيما كشف ساكن سابق في كوريم يقيم الآن في أديس أبابا، أن أحد أفراد أسرته فر من منزله ووصل إلى منطقة متصلة بخدمة الهاتف المحمول وأكد اندلاع قتال.
كما ذكر جيتاشيو أن الجبهة ترغب في استعادة حدود ما قبل الحرب وفتح روابط النقل للسماح بانتقال الناس والمساعدات الغذائية.
ووفق مراقبين، فإن العملية العسكرية الجديدة، تظهر إصرار الجبهة على مواصلة القتال حتى العودة إلى حدود الإقليم قبل الحرب، بيد أن انقطاع الاتصالات في الإقليم قد حال دون معرفة مزيد من التفاصيل.
في سياق متصل، أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها البالغ إزاء استمرار القتال في إقليم تيجراي الإثيوبي، ودانت الهجمات على المدنيين في الإقليم.
كما قال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس، الاثنين، إن الولايات المتحدة تدين بشدة أي هجمات انتقامية كانت وقد تكون ضد المدنيين في إقليم تيجراي، بغض النظر عما إذا نظمها الجيش أو الأجهزة الأمنية أو قوى مارقة.
يشار إلى أن الصراع كان بدأ قبل 8 أشهر بين قوات الحكومة المركزية وقوات حزب جبهة تحرير شعب تيجراي الحاكم في الإقليم.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية النصر بعد 3 أسابيع بسيطرتها على "مقلي" عاصمة الإقليم، إلا أن الجبهة واصلت القتال.
وفي يوم 28 يونيو الماضي، استعادت الجبهة السيطرة على "مقلي" وباتت تسيطر اليوم على معظم الإقليم.
فيما أجبر الصراع قرابة مليوني شخص على الفرار من منازلهم، كما اضطر حوالي 400 ألف شخص على العيش في مجاعة.