«جعجع»: لبنان فى حالة عجز غير مسبوقة
قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير ججعجع، اليوم الإثنين، نتطلع إلى كل فرصة تعيد إلى لبنان والسعودية وإلى هذه المنطقة الآمال العريضة بغد أفضل، وترسخ خيار السلام وتعيد العلاقات بين بلداننا إلى سابق ازدهارها ومتانتها ومنعتها ومناعتها، نلتقي اليوم، ولبنان في حالة يعجز البيان أو يكاد عن توصيفها، حالة غير مسبوقة من المعاناة التي تشد الخناق على اللبنانيين بسبب رهانات من البعض فيها الكثير من الافتعال لخدمة أهداف لا تمت إلى خير لبنان وأبنائه بصلة، وتسيء أيما إساءة إلى صورته وعلاقاته مع أشقائه وأصدقائه وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية.
وأشار جعجع، في مؤتمر صحفي مشترك مع السفير السعودي وليد البخاري في معراب، إلى أن لقاء اليوم يأتي وسط جو قاتم، بعدما دأب البعض على مدى الأعوام المنصرمة على محاولة جر لبنان إلى خارج فلكه العربي ومحيطه الطبيعي.
وأوضح جعجع أن المملكة عادت خطوة إلى الوراء، وأخذت مسافة ملحوظة ولكن ليس لإدارة الظهر إلى اللبنانيين كما يعتقد البعض، وهي خير من يعرف الوقائع والحقائق بل كي تفعل الزخم وتوسع الرؤية وتستعد لمؤازرة لبنان مجددًا كما درجت على ذلك مرارًا آخذة في الاعتبار التطورات المتسارعة وأسبابها الموضوعية.
واعتبر جعجع أنه لا يخفى على القيادة السعودية أن لبنان ابتلي في السنوات الخمس عشرة الأخيرة بمجموعات من داخله تعمل وفق حسابات تناقض كليا مصلحة لبنان ولا تقيم وزنا للمصلحة الوطنية، وما تعنيه من حسن علاقات واحترام متبادل، ونحن مصممون أكثر من أي وقت مضى على النضال حتي الخروج من هذا النفق المظلم.
وتابع جعجع: "نحن نتمسك حتى الموت باستقلالنا، ولن نرضى بأي احتلال أو وصاية أو تبعية، معلنة كانت أم مضمرة، نتمسك بسيادة الدولة اللبنانية كاملة على أراضيها، ولن نرضى شريكًا لها في القرار الاستراتيجي".
وشدد جعجع على تمسكه بحقّ الشعب اللبناني بإعادة انتخاب ممثليه في أقرب وقت ممكن، بعد أن خذلته الأكثرية النيابية الحالية، بغية الوصول إلى حكومة سيادية وإدارة نظيفة، مستقيمة، قادرة، كفوءة، تخلص اللبنانيين من الفساد الضارب في أعماق الدولة الحالية، الأكثرية الحالية تعكف عن القيام بالإصلاحات المطلوبة ليعود لبنان من جديد على طريق النموّ الاقتصادي والتوازن المالي والسلامة المجتمعية والتطلع بأمل كبير نحو مستقبل زاهر.