«سى إن إن»: انتخابات إثيوبيا قامت على الصراع والقمع
سلطت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الضوء على فوز أبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا بولاية ثانية، في انتخابات مشكوك في نزاهتها، والتي جرت في ظل مقتل الآلاف من عرقية تيجراي.
وقالت الشبكة إنه على الرغم من حصول أبي أحمد على جائزة نوبل للسلام لعام 2019 ، إلا أن إدارته تعرضت لانتقادات سلبية خلال العام الماضي لتأجيلها الانتخابات مرتين وعملها العسكري في منطقة تيجراي، حيث يُعتقد أن آلاف المدنيين قُتلوا.
وأثارت حركات المعارضة مخاوف بشأن نزاهة اقتراع 21 يونيو، وهي أول انتخابات متعددة الأحزاب في إثيوبيا منذ 16 عامًا، ولكنها كانت ممزقة بالصراع وسجنت شخصيات معارضة، وكانت هناك أجزاء من البلاد غير قادر على التصويت.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان الشهر الماضي قبل التصويت، إنها "قلقة للغاية بشأن البيئة التي ستجرى في ظلها هذه الانتخابات المقبلة".
وقال بيان مماثل من دول الاتحاد الأوروبي إن التصويت يجري في "ظروف إشكالية".
ونفى أبي تلك المزاعم على تويتر الشهر الماضي، واصفًا التصويت في إثيوبيا بأنه "المحاولة الأولى لإجراء انتخابات حرة ونزيهة".
ومن بين الأحزاب الـ47 المشاركة في الانتخابات العامة والإقليمية، تصدّر حزب أبي الرخاء الرسم البياني لعدد المرشحين المسجلين المتنافسين على مقاعد في البرلمان بإجمالي 2432 مرشحًا.
وتم تسجيل 37 مليونًا من أصل 109 ملايين مواطن في إثيوبيا للتصويت.
ومع ذلك، سيتعين على العديد من الإثيوبيين في المناطق التي تعاني من الصراع الانتظار حتى 6 سبتمبر للإدلاء بأصواتهم عند إجراء الجولة الثانية من التصويت، ولن يكون مواطنو تيجراي قادرين على الإدلاء بأصواتهم بسبب الحصار الإثيوبي لهم.
ويعد منع مواطني إقليم تيجراي من المشاركة في الانتخابات بمثابة انتهاك واضح للعملية الانتخابية في إثيوبيا، التي نتج عنها فوز أبي أحمد.