أكاديمى نرويجى: الجيش الإثيوبى على وشك الانهيار والحكومة فشلت فى «تيجراى»
قال كيتيل ترونفول، أستاذ دراسات السلام والنزاعات في جامعة بيوركنيس في النرويج، والخبير في شئون جبهة تحرير شعب تيجراي، إن قرار وقف إطلاق في إقليم تيجراي يعني اعتراف صريح من الحكومة والقوات الإثيوبية بفشلها في معركة تيجراي، وفقا لتصريحاته لموقع «abcnyheter» النرويجي.
وقال أستاذ دراسات السلام والنزاعات في جامعة بيوركنيس: «لقد تم إعلان وقف إطلاق النار أولًا لحفظ ماء الوجه في الداخل بدلًا من الاعتراف بمقتل أو أسر أفراد من الجيش الإثيوبي»، مضيفا أن إعلان وقف إطلاق النار، يقصد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد من ورائه إيصال رسالة للمجتمع الدولي تفيد بأن هناك جياعا في إثيوبيا والجياع لا بد لهم من الحصول على طعام وبالتالي لا بد من السماح للمزارعين بزراعة أراضيهم في موسم الأمطار، رغم أن أبي أحمد نفى حدوث مجاعة في الإقليم.
- الجيش الإثيوبي في حالة يأس
وتابع "ترونفول" أن إعلان وقف إطلاق النار أيضا بالنسبة للسلطات الإثيوبية أمر هام، لأنها تحاول كسب الوقت لإعادة التنظيم العسكري، مؤكدا أن الجيش والقوات الإثيوبية الآن في حالة يأس تمامًا، فهم يبحثون عن أسلحة ومعدات عسكرية وبدأوا حملة لتجنيد جنود جدد في الجيش، ويضيف أن هناك عددًا كبيرًا من القتلى والجرحى لدرجة أن الجيش الفيدرالي أوشك على الانهيار.
- استراتيجية لعزل إقليم تيجراي
وأضاف أنه يمكن توقع هجوم كبير جديد من قبل السلطات المركزية ضد تيجراي في وقت لاحق، يأتي هذا فيما قطعت السلطات الإثيوبية شبكات الكهرباء والاتصالات وأغلقت جميع الطرق ومنافذ الوصول إلى الطائرات، وقال ترونفول: هذه استراتيجية لعزل إقليم تيجراي.
يأتي هذا بينما أدان مفوض الاتحاد الأوروبي للأزمات، جانيز لينارسيتش، الثلاثاء الماضي، السلطات الإثيوبية لعزل تيجراي عن العالم الخارجي، وقبل نهاية الأسبوع، وعد أبي في محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بأن منظمات الإغاثة سيكون لها وصول فوري إلى تيجراي.
ووعد أبي أيضًا باستعادة الخدمات الأساسية مثل خطوط الكهرباء والاتصالات، وفقًا للأمم المتحدة، التي تحذر من أن إقليم تيجراي مهدد بما قد يكون أسوأ مجاعة شهدها العالم منذ فترة طويلة.
