واشنطن: إفريقيا لا تحتمل الحروب.. ومستعدون للمساعدة فى حل أزمة سد النهضة
أكد المتحدث الإقليمي للخارجية الأمريكية سامويل وربيرج، اليوم السبت، أن إفريقيا لا تحتمل مزيدًا من الحروب، مشيرا إلى أن واشنطن لا تدعم أي عمل عسكري من أي جانب بشأن سد النهضة والمسار الوحيد الذي تراه هو المفاوضات بين الدول الثلاث.
وقال وربيرج، في تصريحات مساء اليوم، إننا مستعدون لتقديم المساعدة السياسية والفنية والاتحاد الأفريقي هو الساحة الأفضل.
وأوضح مسؤول الخارجية الأمريكية أنهم يحثون جميع الأطراف في أزمة سد النهضة على استئناف الحوار، مشددا على أن أي دور تلعبه الولايات المتحدة في أزمة السد يجب أن يكون وفق دعوة من أطراف الأزمة.
مجلس الأمن يبحث أزمة سد النهضة
يأتي ذلك عقب تخصيص مجلس الأمن الخميس الماضي، جلسة لمناقشة الملف الذي أعاد قضية سد النهضة إلى الاتحاد الإفريقي، داعيًا الدول الثلاث إلى المضي في مسار التفاوض بدون تحديد سقف زمني كما طالبت مصر والسودان.
وخلال الجلسة أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مصر تواجه تهديدًا وجوديًا بسبب سد النهضة، الذي وصفه بالكيان الهائل على الشريان الذي يهب الحياة لشعب مصر؛ قائلًا إنه ارتفع جدار ضخم من حديد وفولاذ بين ضفتي نهر عظيم وعريق، مُلقيًا بظلاله الثقال على مستقبل ومصير الشعب المصري، ومع كل حجر في البناء، يعلو سد النهضة الإثيوبي ويتسع خزانه ليُضيق على شريان الحياة لملايين الأبرياء الذين يعيشون من بعد هذا السد العملاق على مجرى نهر النيل.
وأشار «شكري» إلى أن مصر قد أتت إلى مجلس الأمن العام الماضي وشاركت في جلسته التي عقدت يوم 29 يونيو 2020 لتحذر المجتمع الدولي من هذا الخطر المحدق الذي يلوح في الأفق، ونبهت آنذاك إلى قُرب وقوع الملء الأول لهذا السد الإثيوبي، وتحذر من مغبة السعي لفرض السيطرة والاستحواذ على نهر يعتمد عليه بقاؤنا.
ولفت «شكري» إلى أنه ناشد المجلس العمل بكل جهد ودأب لتجنب تصاعد التوتر الذي سيهدد السلم في إقليم هش، داعيًا الأشقاء الذين نشاركهم ثروات النيل إلى التحلي بالمسئولية والاعتراف بترابط وتشابك مستقبل وثروات شعوبنا.
وأشار شكري إلى أنه رغم ذلك، وبعد بضعة أيام من جلسة مجلس الأمن العام الماضي شرعت إثيوبيا - دون مراعاة للقوانين والأعراف – في الملء المنفرد لسد النهضة وأعلن وزير خارجيتها بعجرفة وصلف "أن النهر تحول إلى بحيرة... وأن النيل ملك لنا".