«دعم متواصل».. ماذا قدمت جيهان السادات للمرأة المصرية؟
رحلت عن عالمنا صباح اليوم السيدة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بعد صراع مع المرض.
ونعت رئاسة الجمهورية ببالغ الحزن والأسى السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، والتي قدمت نموذجاً للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر المجيدة الذي مثل علامةً فارقةً في تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة.
وفي ذلك السياق، ترصد "الدستور" خلال السطور التالية أبرز ما قدمت جيهان السادات في مساعدة المرأة المصرية.
شاركت جيهان زوجها الرئيس أنور السادات مختلف الأحداث الهامة التى شهدتها مصر بدءا من ثورة 23 يوليو 1952 حيث كانت زوجة داعمة لزوجها طوال الوقت فى مسيرته السياسية الصاعدة، وشاركته فى كافة الأحداث والقرارات المصيرية التى اتخذها ومن أبرزها حرب أكتوبر، وتوقيع اتفاق السلام "كامب ديفيد".
وبدأت جيهان السادات نشاطها العام بداية الستينيَّات، إلا أن دورها بدأ يتبلور بعد تعيين السادات نائباً لرئيس الجمهوريَّة فى 19 ديسمبر عام 1969، ثم اختياره رئيساً بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر فى 28 سبتمبر عام 1970.
كانت أول سيدة أولى فى تاريخ مصر تخرج إلى دائرة العمل العام لتباشر العمل بنفسها بين صفوف الشعب المصري، واستخدمت منصتها للتأثير فى حياة الملايين داخل بلدها، وساعدت فى تغيير صورة العالم للمرأة العربية.
بدأ نجمها يسطع بشكل كبير بعد حرب أكتوبر 1973، حيث اصطحبت السيدات المتطوعات للخدمة بالمستشفيات إلى مكة المكرمة لصلاة شكر لله، ثم إلى منطقة القناة لتوجه الشكر إلى الجنود المرابطين هناك ولعبت جيهان السادات أدوارا هامة فى العديد من المشروعات أبرزها مشروع تنظيم الأسرة، ودعم الدور السياسى للمرأة وتشجيع تعليمها وتعزيز قدرتها على الحصول على حقوقها فى المجتمع المصري، حتى أنها سعت فى تعديل بعض القوانين على رأسها قانون الأحوال الشخصية لصالح المرأة الذى لا يزال يعرف فى مصر حتى الآن بقانون "جيهان".
-قانون جيهان
لعبت دورا بارزا وراء إصدار مرسوم 1979 الذى أطلق عليه قانون "جيهان"، والذى يلزم الزوج بإبلاغ زوجته قبل تسجيل الطلاق، وأعطى الزوجة الحق فى تحريك دعوى قضائية للمطالبة بالنفقة، وإطالة فترة حضانة الطفل لدى الأم، كما أعطى هذا القانون الحق للزوجة بالعيش فى منزل الزوجية فى حال إثبات عدم وجود مكان آخر للعيش فيه.
-30 جمعية خيرية
ترأست جيهان السادات فى الفترة ما بين 1970 إلى 1981 نحو 30 منظمة وجمعية خيرية من أهمها جمعية الهلال الأحمر، جمعية بنك الدم، الجمعية المصرية لمرضى السرطان.
-جمعية تالا
وأولت جيهان السادات اهتماما كبيرا بالمرأة الريفية ظهر من خلال مشروع جمعية "تالا" التعاونية وهى جمعية تعاونية فى منطقة دلتا النيل تساعد النساء الريفيات على تحقيق الاكتفاء الذاتى من خلال تعليم أعمال الحياكة والتريكو، ومثلت تلك الجمعية نقطة الانطلاق لسيدات الأعمال فى الريف، مع إقامة معارض لتسويق هذه المنتجات.
-غيرت في الحياة السياسية
وعملت جيهان السادات على تعزيز مكانة المرأة داخل البرلمان، ورشحت نفسها "مستقلة" عام 1974 للحصول على مقعد فى المجلس الشعبى فى المنوفية الذى يضم ممثلى 300 قرية وذلك بهدف إظهار دور المرأة السياسى وإفساح الطريق أمام النساء الريفيات للمساهمة فى السياسة، وأعيد انتخابها عام 1978 وخدمت 3 سنوات كأول سيدة رئيس لمجلس شعبى فى مصر.
-كانت مثالا مشرفا ونموذجا فريدا
مثلت مصر فى المؤتمر الدولى السنوى للمرأة عام 1975 بالمكسيك. كما أنها شاركت فى المؤتمر الأول للمرأة العربية والإفريقية والذى حضرته بالقاهرة 200 سيدة من 30 دولة.