«كلوا بامية».. جديد نعيم صبري في معرض الكتاب
صدر حديثًا عن دار روافد للنشر، رواية «كلوا بامية»، للروائي نعيم صبري، وتتوفر الرواية في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحالية.
ومن أجواء الرواية نقرأ: «يريد إبراهيم أن يحلق شعره منذ مدة، كسول هو في هذا الأمر منذ طفولته، وهو يكره أن يُسَلّم رأسه لشخص آخر، نزل من بيته بعد الإفطار والقهوة، وتوجه سيرا إلى أمين الحلاق، فهو ليس بعيدا عن البيت، صباح ربيعى مشرق ترطبه نسمة منعشة ليست محملة بأتربة الخماسين كطبيعة الربيع فى هذه المنطقة من الشرق الأوسط.
رغم الجو المشرق والنسمة المنعشة، إلا أن شيئا غامضا يُثقل صدره ويشعره بالضيق منذ فترة ليست بالقصيرة، نفس الشكوى أفصحت عنها نادية زوجته وبعض المعارف والأصدقاء أيضا، لم يستطع أحدٌ تشخيصها ولا استنتاج السبب فيها، بدأ كلٌ على حدة يعزوها إلى إخفاقاته الشخصية، ربما، إلى الجو العام، احتمال، نقص الأكسجين في الجو، ولماذا؟.. تبريرات شتى يتعلل بها الناس لكن بدون سند حقيقى أو قرينة دامغة.
يتكلم الجميع عن فقدان الحماسة والدهشة، افتقاد المتعة، الطعام لم يعد له نكهته الطيبة، أفلام السينما فقدت جاذبيتها، برامج التليفزيون أصبحت مملة، المذيعون والمذيعات بلا ملامح، الصحف، المجلات، أغانى الإذاعة، حتى أن البعض فقد الرغبة الجنسية وبدأ يُسرّ بذلك لخلصائه، نستطيع أن نقول بوجه عام، مظاهر الحياة فى المُجمل فقدت بريقها ورونقها».
يُذكر أن نعيم صبري هو روائي وشاعر تخرج في كلية الهندسة عام 1968، وتفرغ للأدب منذ عام 1995، بدأ نشاطه بكتابة الشعر، وأصدر في عام 1988 ديوانين، الأول «يوميات طابع بريد عام»، ثم «تأملات فى الأحوال».
صدرت له مسرحيتان شعريتان هما: «بئر التوتة» و«الزعيم»، وفي مجال الرواية له عدد من الإصدارات: جنون العطش، يوميات طفل قديم، شبرا، أمواج الخريف، الابنة فاتن، المهرج، تظل تحلم إيزيس، حافظ بتاع الروبابيكيا، دوامات الحنين، صافينى مرة.