التحول الرقمي وإنذار لمزارعي وادي النطرون.. جهود وزارة الزراعة الأربعاء

عقد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اجتماعا مع بعض قيادات الوزارة وبحث معهم آخر تطورات ومستجدات التحول الرقمي وتقديم الخدمات الزراعية، من خلال شبكة الإنترنت، ووجه بالمتابعة المستمرة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمراجعة موقف إطلاق البوابة الإلكترونية للوزارة والمرحلة الأولى من خدمات الوزارة المميكنة من أجل تلبية تلبي احتياجات المستفيدين في أي مكان وعلى مدار الساعة. 

ووجه القصير بدفع عجلة العمل في مشروع المساعد الذكي للفلاح "هدهد" لتوفير الدعم الإرشادي للمزارع المصري باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الوقت الحقيقي إلى جانب متابعة التغيرات الخاصة بالأسعار والطقس والتوصيات الفنية للمحاصيل الاستراتيجية، وفي نفس الإطار راجع وزير الزراعة تطورات متابعة المحاصيل الزراعية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المطبقة على صور الأقمار الصناعية، وأكد على أهمية الانتهاء من المشروع في المواعيد المحددة لما له من أثر إيجابي على المحاصيل المختلفة ودورها في التخطيط والمتابعة وأثر ذلك على الإنتاج واستهلاك المياه. 

وقال القصير، إنه تم تدريب وتأهيل 8000 مستخدم في الجمعيات الزراعية على استخدام تطبيقات الحيازة الزراعية في إطار إعداد كوادر الوزارة للتعاطي مع التحول الرقمي الشامل لأعمال الوزارة مستقبلا، بالإضافة إلى تأهيل أكثر من 2500 موظف على أعمال التحول الرقمي وإعطائهم الدورات التدريبية اللازمة للانتقال إلى العاصمة الإدارية قريبا كما تم رقمنة مستندات  الوزارة الهامة بإجمالي 2.8 مليون مستند وفهرستها وجارٍ ربطها بالأرشيف الإلكتروني المستخدم بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وأضاف وزير الزراعة، أنه تم تأسيس وحدة للتحول الرقمي لأول مرة في القطاع الزراعي، وميكنة 20 خدمة من خدمات الوزارة وجارٍ إطلاقها على بوابة مصر الرقمية، وميكنة خدمات الحجر الزراعي وربط الموانئ المصرية وخدمات المعامل تمهيداً للتوسع في تقديم الخدمات بشكل رقمي.

أيضا، تلقى وزير الزراعة تقريرا من الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، يفيد حصول المجلة العلمية لمركز البحوث الزراعيه والتي تحمل عنوان «المجلة المصرية للبحوث الزراعية» على تقييم 7 من 7 (الدرجة النهائية) في التقييم الجديد للمجلات العلمية  بالمجلس الأعلى للجامعات وذلك لأول مرة منذ 30 عاما.

وأشاد "القصير" بدور مركز البحوث الزراعية في خدمة المجتمع والبحث العلمي من خلال التوسع في البحوث التطبيقية، ومن خلال ربط البحث العلمي والمشكلات المجتمعية والحقلية وتوظيف البحث العلمي لخدمة وتطوير المجتمع، من خلال مبادرات وزارة الزراعة لخدمة القطاع الزراعي المصري.

وأضاف أن هذا النجاح يأتي انطلاقا من توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن تكون أولوية الدولة لتطوير البحوث العلمية والتطبيقية بإعطاء الأهمية القصوى لبناء قاعدة عريضة من النابغين علميا من الباحثين في المركز وتماشيًا مع خطة الدولة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030 وهو ما تستهدفه سياسة مركز البحوث الزراعية.

ومن ناحيته، تقدم رئيس مركز البحوث الزراعية بالتهنئة إلى وزير الزراعة وقيادات الوزارة ورئيس تحرير المجلة وأعضاء مجلس الإدارة على الجهد المبذول لاستيفاء الشروط المطلوبة ووضع المجلة على بنك المعرفة والحصول على ترقيم إلكتروني وترقيم دولي خاصة أن المجلة متاحة لجميع الباحثين بالمركز.

ولفت «سليمان»، إلى أن رؤية مركز البحوث الزراعية تستهدف تطوير أساليب البحث العلمي وتهيئة بيئة مشجعة للبحث والتفكير العلمي والاتجاه للتركيز على الأعمال البحثية الدولية وزيادة النشر الدولى وعدم الاكتفاء بالأبحاث المقدمة محليا تماشيا مع اتجاه الدولة فى دعم وتنمية البحث العلمي وتطويره محليا ودوليا لخدمة القطاع الزراعي.

كما قام الدكتور عبد الله زغلول، رئيس مركز بحوث الصحراء، بالمشاركة عبر الفيديو كونفرانس، في الاحتفالية السنوية باليوم العالمي للكينوا أمس الأربعاء، بمشاركة 24 دولة أجنبية وعربية مختلفة.

 ورحب زغلول بهذا اللقاء الذي يضم نخبة من المهتمين بالكينوا وأصحاب الشركات والمستثمرين وفريق العمل بالمشروع.

وقال زغلول، إن التغيرات المناخية لها تأثير كبير علي القيمة المضافة للأمن الغذائي، وتعتبر مصر من إحدى الدول المتأثرة بالتصحر والتغيرات المناخية، حيث تقع مصر في المناطق الجافة وشديدة الجفاف نظراً لقلة الأمطار ومحدودية الموارد المائية مما جعل الدولة المصرية تضع في اهتمامها من خلال رؤية استراتيجية 2030 كيفية تعظيم القيمة المضافة لمواجهة التصحر في مجالات مختلفة لتحقيق الأمن الغذائي نظراً لزيادة عدد السكان وبالتالي الطلب الكبير علي الغذاء في ظل محدودية المياه وهذا هو التحدي الأكبر الذي يواجه الدولة المصرية.

وأشار إلى أن مصر من الدول الرائدة في مشاركة العالم في الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر والتي تهدف إلي كيفية تحديد الأماكن المتدهورة وكيفية مقاومة الجفاف والملوحة لإنتاج غذاء آمن وكافي وكيفية تعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية، حيث تعتبر مصر من الدول الرائدة في تنفيذ المشروعات القومية والتي تهدف إلي كيفية إنتاج أصناف مقاومة للجفاف والملوحة وكيفية استغلال كل نقطة مياه.

 وأضاف أنه بناءاً علي توجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بضرورة إجراء مزيد من البحوث والدراسات التي تعظم من سلسلة القيمة المضافة وتقديم كل الدعم في هذا الإطار لإضافته في التراكيب المحصولية الملائمة للبيئات الهامشية الموجودة في المناطق الصحراوية، ما يساهم في سد الفجوة الغذائية، قام مركز بحوث الصحراء ممثلاً لوزراة الزراعة بعمل تجربة رائدة مع المركز الدولي للزراعات الملحية بدبي في تقديم سلسلة من تعظيم القيمة المضافة لنبات الكينوا في محافظة الوادي الجديد ساهمت في تشجيع المزارعين للتوسع في زراعة نبات الكينوا وبالتالي المساهمة في سد الفجوة الغذائية.

ومن جهة أخرى، ناشدت الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، المواطنين الراسي عليهم قطع أراض بالمزاد العلني بمشروع وادى النطرون عام 2012/2013، والذين لم يستكملوا نسبة 25% من مقدم الثمن بسرعة استكمال النسبة المقررة.

وقالت الهيئة في بيان لها، إنه في حال عدم السداد خلال المهلة التي أعلنت عنها الهيئة سابقا، والمقرر انتهاءها في ٢٢ يوليو الجاري، فإنه سيتم مصادرة كافة المبالغ المسددة من الراسي عليهم المزاد.

وكانت الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، قد أعلنت في 23 يونيو الماضي، منح مهلة أخيرة مدتها شهر واحد للمواطنين الراسي عليهم قطع أراضي بالمزاد العلني بمشروع وادي النطرون عام 2012/2013، والذين لم يستكملوا نسبة 25% من مقدم الثمن.