خالد دبابة.. قصة شهيد ملحمة البرث الذي أرعب التكفيريين
في الذكرى الرابعة لملحمة البرث التي سطرها شهداؤنا البواسل، وبرز اسم الشهيد خالد دبابة، وهو اسم الشهرة للشهيد نقيب خالد محمد كمال المغربي، ابن مدينة طوخ بمحافظة القليوبية.
واستشهد خالد بعد 3 أشهر من زواجه، تاركًا خلفه زوجته حاملًا في طفله الأول، والذي أطلقوا عليه بعد اسم “خالد”، تيمنا بوالده الشهيد الذي لم يره أبدًا.
التحق خالد بالكلية الحربية عام 2011 وتخرج منها في 22 يونيو 2014 دفعة 108 حربية الكتيبة 83 صاعقة، والتحق بقوة الدعم في شمال سيناء، واستشهد في 7 يوليو 2017.
كان مجرد إسم النقيب خالد مغربي دبابة، يزلزل أجساد التكفيريين ما أن يعلموا بوجوده بين القوات التي يخططون لمواجهتها، حتى أن اعترافات بعض الإرهابيين الذين قبض عليهم، كشفت عن وجود جائزة 3 ملايين جنيه وضعت على رأس النقيب خالد محمد كمال المغربي.
يوم الكمين
وفي ليلة استشهاده أنهى “خالد” صلاة الفجر داخل كتيبته يجهز معداته وأشيائه لترك كتيبته، بناءًا على نشرة بانتقاله إلى قوات الصاعقة بالإسكندرية، وفي هذه اللحظة جاءه اتصال من أحد الضباط بكمين مربع البرث برفح يفيد بتعرضه لهجوم إرهابي فشكّل على الفور قوة دعم، وخرجوا لنجدة زملائهم.
اشتباكات
قبل الوصول إلى موقع الاشتباكات بـ700 متر لمح خالد عربة داخل إحدى العشش على جانب الطريق، فبدأ التعامل معها فانفجرت، وكانت معدة بمتفجرات لتعطيل وصول الدعم.
وابل نيران
أطلق القناصة وابلا من النيران وقذائف (RBG) على المدرعة على بعد 400 متر ، وتعامل الشهيد معهم من داخل المدرعة، وقتل العديد منهم إلا أن الإرهابيين دفعوا بسيارة دفع رباعي يقودها انتحاري بها متفجرات من جانب الطريق، لتصطدم بالمدرعة ثم تنفجر.
الشهيد
أدى التصادم إلى وقوع مصابين وعم السكوت داخل المدرعة، إلى أن نادى أحد العساكر المصابين على زملائه فلم يرد أحد، ونادى على قائده خالد مغربي فرد عليه، قائلا: “أنتم كويسين؟!” فأجابه: “كلهم مصابين يا فندم”، فقال له: “خد الجهاز وقول أنا خالد المغربي، واتصبت واطلب الدعم.. خليك جنبنا أنا دربتك على الرجولة أوعي ياخدونا مصابين”، ولم يتحمل خالد جراحه الكبيرة واستشهد بعدها.