ترنيمة حب من فنانى الأوبرا احتفالا بمئوية مسرح سيد درويش
شهدت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، الليلة الثانية من احتفالات دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدي صابر بمئوية مسرح سيد درويش والتي انطلقت أمس الأحد 4 يوليو، وتستمر حتى الخميس 8 يوليو الجاري.
بدأت الأمسية بفاصل تضمن مقتطفات غنائية من أشهر الأوبرات العالمية تألق خلالها نجوم فرقة أوبرا القاهرة ومديرها الفني السوبرانو المصرية العالمية إيمان مصطفى بمشاركة فرقة بالية أوبرا القاهرة، بإشراف أرمينيا كامل، وبمصاحبة أوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو هشام جبر، وخرجت في صورة مبهرة لتتأكد ريادة مصر الثقافية والفنية وقدرة الفنانين المصريين على أداء جميع قوالب وأشكال الفنون العالمية المتنوعة بصورة احترافية.
وبرع نجوم فرقة أوبرا القاهرة في أداء اريات من الإوبرات الكلاسيكية، حيث قدم الثنائي داليا فاروق وتامر توفيق أغنية من شبح الأوبرا لأندرو لويد ويبر، وغنت ليلي إبراهيم ترنيمة حب لمارجريت مونيه، والثنائي عزت غانم وسلمي الجبالي قدما عالم جديد؛ لأن مينكن رجاء الدين أحمد أدى أغنية غرناطة لأوجستين لارا، جولي فيظي تغنت بمن الأفضل، أن تكون الليلة لهنري مانسيني والتمع الثنائي إيمان مصطفى وعمرو مدحت في أغنية معك سأرحل لساتوري، وعماد عادل في يازهرة الجبل لورد جرز ، وأمينة خيرت في أغنية الملهي لجون كاندرا ، وقدم الثنائي جاكلين رفيق والهامي أمين أري النور.
كما تغنت منى رفلة بـ «وكان من الممكن أن أرقص طول الليل"، وغنى برهان الدين فاروق ( نجوم ) لكلود ميشيل شونبرج، واختتم الفاصل الأول برائعة ادوارد دي كابوا ياشمس .
وتضمن الجزء الثاني من الحفل مختارات من أشهر الباليهات العالمية، منها بحيرة البجع، رميو، وجوليت، وكسارة البندق، حيث ظهر عارضو البالية في حالة من التناغم والتوافق الذهني والحركي، وتألق الصوليسات في الأدوار الرئيسية، وهم فالتينا دورا سين، وإسلام الدسوقي، ومريم كارا بتيان، وممدوح حسن، وذلك وسط تفاعل الجمهور الذي أشاد بالمستوى الفني الراق لفرق دار الأوبرا المصرية، وثراء وتنوع برنامج الاحتفالات بالمئوية الذي اجتمع فيها الغناء الشرقي مع فنون الأوبرا العالمية، لتتوهج سماء عروس المتوسط بإبداعات فنية وثقافية راقية تظل في ذاكرة التاريخ .
وكانت موسيقى الحجرة قد استقبلت الجمهور في ساحة المسرح الخارجية أمام تمثال سيد درويش الذي أزيح الستار عنه ليلة افتتاح الاحتفالات تخليدًا للموسيقار العظيم، وانتقل الجمهور إلى قاعة المسرح ليرفع الستار ويكشف عن شاشة ضخمة عرض عليها الفيلم الوثائقي (مسرح سيد درويش 100 عام من الإبداع )، والذي انتجته دار الأوبرا خصيصاً احتفاءً بهذه المناسبة وعلى أجنابها وضعت شاشات صغيرة حملت شعار الاحتفالات بمئوية المسرح.