«بنام الرصيف».. «ست البنات» قصة مسنة طردها ابنها في الشارع مع 4 أطفال
امرأة في نهاية الستينات من عمرها، لم يحالفها الحظ في الحصول على أي شهادة تعليمية خلال رحلتها في الحياة، ست البنات عبد النبي، التي تزوجت في سن صغير تنفيذًا للعادات والتقاليد، ورغبة والديها اعتقادًا للخلاص من عبأ الحياة والمسئولية الخاصة بها، فتزوجت من ابن عمها، وأنجبت منه ولدين وفتاة، سمتها "فاطمة" وتوفيت عن 35 عاما، منذ 4 سنوات، والثاني يدعى محمد، وتوفي هو الآخر عن عمر يناهز 24 عاما، في رمضان الماضي، ولم يتبقِ سوى "سعيد" الابن الأكبر.
لسان حال "ست البنات" دائمًا هو الحمد والامتنان للمولى رغم كل ما مرت به من صعوبات، تكمل صاحبة الـ67 عاما، حديثها لـ"الدستور": "الحمد لله على كل حال، أنا مرمية في الشارع بقالي كتير خاصة لمّا ولادي الاتنين ماتوا وسابوا ليا عيالهم، أربيهم، وبقيت مسئولة عنهم وأنا في السن دا"، إلا أن الحياة لم تنتهِ عند هذا بل قرر الابن الأكبر لها "سعيد" طردها من المنزل لبيعه والاستيلاء على أمواله، دون مرعاة لوالدته نهائيًا.
أصبحت "ست البنات" والتي تعاني من السكر والضغط، بجانب مرضها في القلب وتركيب دعامة به في الفترة الماضية، دون مأوى سوى الشارع، تحديدًا عند الحوض المرصود في منطقة السيدة زينب، كما يطاردها الديّانة بسبب لبأموال التي اقترضتها من كل من حولها لدفع مصاريف العلاج، لضيق ذات اليد الذي كانت ولا زالت تعاني منه، والذي زاد بعدما تولت مسؤولة 4 أطفال أولاد أبناءها الذين رحلوا عن الحياة.
لم يعد لـ"ست البنات" أمنية سوى إلا الحصول على منزل يكون مآوى لها، والعلاج على نفقة الدولة: "حاليًا شغالة على فرشة بيع خضروات، بجانب العيش اللي بيبعه، ونفسي الرئيس عبد الفتاح السيسي يسمع كلامي ويوصلي ويساعدني بشقة عشان أقدر أعيش فيها، وأعيّش ولاد ولادي".