رئيس وزراء السودان: ما زلنا نواجه تحديات رغم كل الإنجازات المُحققة
أكد رئيس وزراء السودان الدكتور عبد الله حمدوك، أنه في ظل كل الإنجازات التي تحققت، ما زالت هناك بعض التحديات، وهي مظاهر للأزمة التي هي في المقام الأول أزمة سياسية ومن الدرجة الأولى.
وعقد رئيس مجلس الوزراء السوداني، اجتماعا مع عدد من أساتذة الجامعات، لطرح مبادرته (الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال – الطريق إلى الأمام).
وقال حمدوك إن هذا الاجتماع يأتي لمناقشة معوقات الانتقال للديموقراطية وحسم قضية الاتفاق على المشروع الوطني، مشيرا إلى أن أحد أهداف المبادرة هي صناعة أكبر كتلة توافقية لبناء الدولة الديمقراطية بالبلاد.
وتحدث خلال اللقاء عدد من أساتذة الجامعات حول رؤيتهم للمبادرة، والتي وصفوها بأنها منتج تشخيصي مهم للأزمة التي يعيشها السودان، كما قامت بتحريك الوضع الراهن بشكل علمي وإيجاد آليات عمل تناسب الوضع الحالي لتسريع عمل الجهاز التنفيذي.
ووصف المتحدثون القضايا التي تقترح المبادرة علاجها بأنها جميعها قضايا مترابطة، حيث أكدوا دعمهم للمبادرة، وأبدوا عددا من الملاحظات حول توصيف بعض جوانب الأزمة وترتيب الأولويات.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الوزراء أن المناخ مناسب لخلق اتصال بين الجامعات ومراكز اتخاذ القرار، مع ضرورة عقد لقاءات بشكل دوري، لافتا إلى ضرورة أن تُبنى الدولة السودانية الجديدة على ثقافة جديدة ترتكز على البحث العلمي.
علي صعيد آخر ، أكد حمدوك، أن اهتمام حكومته بشرق البلاد، يعد من صميم وأولويات الاهتمام بكل القضايا الاستراتيجية التي تتعلق بالدولة، مشددا على أهمية أن يتكاتف الجميع لتحقيق التنمية لسكان شرق السودان.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس وزراء السودان مع وفد الإدارة الأهلية لقبيلة "الأمرأر"، بقيادة الناظر علي محمود.
وأعرب حمدوك، عن دعمه لمبادرة الناظر علي محمود، ناظر عموم قبيلة "الأمرأر" لدعم السلام والاستقرار بولاية البحر الأحمر (شرق السودان)، موكدا التزام الحكومة الانتقالية بمساندتها لحفظ التقاليد العريقة للتعايش السلمي بين مختلف مكونات شرق البلاد بحكمة الإدارات الأهلية.
وقال حمدوك: "بعد إعفاء ديون السودان، فإن كل الموارد الجديدة التي ستتوفر للحكومة، سيكون لشرق السودان أولوية في تخصيصها".