ولاية أمريكية تحظر استخدام تكنولوجيا التعرف على ملامح الوجه
بدأت ولاية «مين» الأمريكية تطبيق قانون جديد لتنظيم استخدام أجهزة تنفيذ القانون لتكنولوجيا التعرف على ملامح الوجه بعد موافقة مجلسي النواب والشيوخ في الولاية عليه بالإجماع.
ويفرض القانون قيودًا صارمة على استخدام هذه التكنولوجيا، بما في ذلك حظر استخدامها في المدارس العامة والعديد من القطاعات الحكومية حتى لأغراض المراقبة.
يذكر أنه تم طرح هذا القانون في الولاية لأول مرة في أبريل الماضي، حيث تم تقديم مشروعه باعتباره صيغة توافق عليها برلمان الولاية وممثلو اتحاد الحريات المدنية الأمريكي في الولاية وشرطة الولاية ووزارة الأمن العام فيها.
وقال مؤيدو هذا القانون إنه الأشد صرامة على مستوى الولايات الأمريكية، في حين لا يوجد في الولايات المتحدة قانون اتحادي لتنظيم استخدام هذه التكنولوجيا في أمريكا.
وقال جاريسون لوكنير عضو مجلس نواب ولاية «مين» عن الحزب الديمقراطي إن هذا القانون "يعد انتصارًا ضخمًا للحريات المدنية في «مين»... كما أنه انتصار للتعاون والتوافق بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وأتمنى أن تقدم «مين» نموذجًا للولايات الأمريكية الأخرى التي تريد كبح قدرة الحكومة على استخدام تكنولوجيا التعرف على الوجه وغيرها من تكنولوجيات السمات الحيوية للمواطنين".
ووفقًا للقانون الجديد في ولاية «مين»، فإن مسئولي إنفاذ القانون قد يطلبون السماح لهم باستخدام تكنولوجيا التعرف على ملامح الوجه للبحث عن شخص مطلوب من مكتب التحقيقات الاتحادي أو مكتب المركبات في الولايات إذا كان هناك سبب يدعو للاعتقاد بأن هذا الشخص ارتكب جريمة خطيرة.
كما أن القانون ينص على أن البحث باستخدام تكنولوجيا التعرف على الوجه لا يمثل سببًا محتملًا لكي يقوم رجال إنفاذ القانون بالقبض على أي شخص أو تفتيشه من تلقاء أنفسهم.
كما يتيح القانون للأفراد مقاضاة أي مؤسسة أو مسئول حكومي إذا اعتقدوا أنهم انتهكوا القانون.