نائب: العقوبات الأمريكية والأوروبية على سياسين لبنانيين رسالة ردع للفاسدين
قال النائب اللبناني الدكتور محمد الحجار، إن الجميع يعلمون جيدًا أن العقوبات الأمريكية سبق وأن فرضت على بعض الشخصيات اللبنانية كان آخرها صهر رئيس الجمهورية الوزير السابق والنائب الحالي جبران باسيل بتهم فساد عديدة.
وأضاف الحجار في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "وكذلك هناك عقوبات- كشفت عنها مصادر- سيفرضها الاتحاد الأوروبي ممثلاً في فرنسا وألمانيا وإنجلترا على كل من يحاول عرقلة تأليف حكومة جديدة في لبنان، وكذلك بعض الفاسدين في الدولة اللبنانية".
وتابع: العقوبات الأوروبية والأمريكية الجديدة، تعتبر دعوة لهؤلاء الفاسدين وكل من تسول له نفسه أن يمارس فساده أو يستخدم أهوائه الشخصية والسياسية لعرقلة الحل الحالي أو الحلول المطروحة في لبنان، وآخرها كان المبادرة الفرنسية في تأليف حكومة اختصاصيين لا حزبيين برئاسة سعد الحريري، بالتوقف عن فسادهم.
وأكد الحجار، أن الجميع يعرفون أن هناك من يعطل محاولات تأليف الحكومة اللبنانية، موضحًا أن فريق ميشال عون رئيس الجمهورية، باسيل أبرز هؤلاء، متابعًا: فريق باسيل، يريد أن تكون الحكومة على «قياسه» وعلى قياس «العم والصهر».
واختتم الحجار، تشكيل الحكومة هو الأمل الأخير أمام لبنان لسلوك طريق يوقف الانهيار الاقتصادي والمعيشي والمالي الذي يتخبط فيه لبنان، قائلًا: «نأمل أن يكون هذا التهديد رادع أمام هؤلاء أما لوقف عملياتهم لتعطيل تشكيل الحكومة اللبنانية أو أن ينالوا الجزاء الملائم للفساد الذي مارسوه على مدار سنوات».
وكان رالف طراف سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان، أكد البدء في اتخاذ مسار قانوني لفرض عقوبات على معرقلي العملية السياسية في البلاد.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي، إن النظام السياسي بحاجة ماسة إلى شرعية جديدة، مضيفا: "العقوبات وسيلة لتحسين الأوضاع وهدفها المساعدة وليس العقاب".
ومنذ أبريل الماضي، تعكف فرنسا والاتحاد الأوروبي على إعداد مقترحات قد تسفر عن تجميد أصول وفرض حظر سفر على سياسيين لبنانيين لدفعهم للاتفاق على حكومة لإنقاذ بلادهم من انهيار اقتصادي.