«القديس البابا كيرلس السادس» للباحث ماجد عزت في معرض القاهرة للكتاب
يشارك المركز الثقافي القبطي بالقاهرة٬ في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب٬ والمقام حاليا بأرض المعارض في التجمع الخامس٬ حتى منتصف شهر يوليو الجاري٬ بأحدث إصداراته المعنونة بــ"القديس البابا كيرلس السادس"٬ من تأليف الباحث دكتور ماجد عزت إسرائيل٬ ومراجعة الراهب القمص رافائيل أفا مينا٬ الشماس الخاص لقداسة الباب كيرلس السادس٬ تقديم الأنبا مارتيوس الأسقف العام لكنائس شرق السكة الحديد٬ إشراف ومراجعة وتقديم الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي.
وعن الكتاب قال دكتور ماجد عزت إسرائيل لــ"الدستور": كتاب القديس البابا كيرلس السادس ..رجل الصلاة دراسة وثائقية تاريخية. بمناسبة اليوبيل الذهبي على نياحته- في طبعة متميزة وفاخرة تذكارية، ويتضمن الكتاب عشرة فصول، ويقع في نحو 500 صفحة من القطع الكبير.
وأضاف: الكتاب لكل طوائف الشعب المصري والعالم ولكل الأعمار والباحثين اللاهوتيين والدراسات الآبائية وأيضًا للباحثين عن أحوال مصر السياسية فترة الزعيم عبد الناصر. وكذلك أفريقيا كعلاقة مصر بإثيوبيا، والكرازة في شتى المسكونة في عهد طيب الذكر. وهناك تفاصيل كثيرة ومثيرة للجدل بين صفحات الكتاب.
ومن موضوعات الكتاب: البابا كيرلس السادس والسلطة الحاكمة ــ الأقباط والدولة ــ البابا كيرلس السادس والرئيس جمال عبد الناصر(10 مايو 1959- 28 سبتمبر 1970) ــ الخطاب المزور للإيقاع بين الرئيس عبد الناصر والبابا كيرلس السادس ــ البابا كيرلس السادس والرئيس أنور السادات (12 أكتوبر 1970- 9 مارس 1971م) ــ البابا كيرلس السادس وإثيوبيا ــ العلاقة بين الكنيسة المصرية والإثيوبية قبل عام 1959م..
البابا كيرلس السادس والخدمة الرعوية في بلاد المهجر.
وتابع الدكتور ماجد عزت: اهتمت معظم الدراسات القبطية الخاصة بقداسة البابا كيرلس السادس البطريرك رقم 116 بمعجزاته، بينما أهملت بعض الجوانب الخاصة بحياته، وخاصة الحياة العملية والاجتماعية والرهبانية، ورؤيته لبرية شيهيت، وحياته بمصر القديمة والطاحونة، وفترة جلوسه على كراسي مار مرقس، من حيث اختياره طبقاً للائحة 2 نوفمبر 1957 ، وعلاقته بالشعب، ومؤسسة الرئاسة وإذا جاز لنا القول بالرئيس الراحل "جمال عبد الناصر"، ورحلاته الرعوية الداخلية والخارجية، ودوره فى نشأة الكنيسة المرقسية بدير الأنبا رويس بمنطقة العباسية. وبناء الكاتدرائية وتبرع أبناء جمال عبد الناصر لها.
كما يتطرق الكتاب إلي علاقة مصر بأثيوبيا٬ فلم تكن هناك مشكلة سد النهضة ولا غيره٬ كانت علاقات قوية بين البلدين. كما لم نسمع عن مشكلة طائفية ولكن كان هناك سلامة وهدوء يسود مصر. كما يضم الكتاب رسالة البابا كيرلس السادس إلى جنود الجيش المصري بعد النكسة٬ ومكالمته الهاتفية إلى الرئيس جمال عبد الناصر بعد خطاب تنحيه الشهير .
كما يشارك الباحث الدكتور ماجد عزت إسرائيل٬ في معرض الكتاب٬ بتحقيقه لكتاب "طوائف الحرف في مصر العثمانية" من تأليف المؤرخ جابرييل باير٬ ومن ترجمة ميرا كمال يوسف جرجس. والصادر عن مركز التاريخ العربي للنشر.
ويرصد الكتاب وخلال وصفه وضع قائمةً بحوالي 293 طائفة منفصلة مشتملة على أحياء مختلفة من مصر، أعداد أعضاء الطوائف ، فقد زادت إلى نحو 220,000. وكانت كلمة "طريق" أو "طريقة" هى إِحدَى الكلمات التي استخدمت للإشارة إلى الطوائف في مصر العثمانية، اعتاد المصريون تقليديًّا أن يصنفوا الطوائف بحسب الحالة الاجتماعية لحرف أعضائها. طوائف مُتدنِّية غير أخلاقية (سفالة)٬ مثل مهن: العاهرات٬ المتشردون٬ حاملو المشاعل في الاحتفالات٬ طوائف من العوام٬ طباخون٬ خبازون٬ دخاخنية٬ بائعو الليمون، طوائف السحرة القراداتية.
يشار إلى أن الدكتور ماجد عزت إسرائيل٬ باحث في التاريخ سبق وصدر له: "الأرمن في القدس عبر التاريخ" عن المجلس الأعلى للثقافة٬ "نبع مريم وادي النطرون" عن دار غراب للنشر والتوزيع٬ وعن نفس الدار صدر له كتاب آخر بعنوان "فريدريك تشيندروف والمخطوطة السينائية".