وزيرة الدفاع الألمانية: لن نترك أفغانستان بمفردها بعد سحب القوات
صرحت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيجرت-كرامب كارنباور، بأنه ليس مقررا ترك أفغانستان بمفردها بعد سحب القوات الدولية من هناك.
وقالت كرامب-كارنباور مساء أمس الأربعاء للقناة الأولى الألمانية (إيه أر دي):"حتى وإذا كنا نغادر البلد عسكريا، فإنه سيتعين علينا مواصلة البقاء بجانب أفغانستان من خلال مواصلة دعمنا مدنيا مثلا أو من خلال التحدث داخل حلف شمال الأطلسي (ناتو) عن الطريقة التي يمكننا من خلالها مواصلة دعم الجيش الأفغاني مثلا".
وكانت ألمانيا أعلنت رسميا أمس الأربعاء مغادرة آخر جنودها من أفغانستان وعودتهم إلى موطنهم.
وأضافت الوزيرة الألمانية أن المهمة التي تم القيام بها في منطقة هندوکش أعطتنا درسا وهو أنه يتعين على المرء التفكير مليا في ماهية الأهداف السياسية الواقعية، وذلك بالنظر إلى مهام دولية أخرى، وقالت: "يعد ذلك بالنسبة لي أحد الدروس المستفادة التي توصلت إليها والتي يتعين علينا
مراعاتها قبل كل شيء بالنظر إلى مالي"، وأشارت إلى الاستعانة بالجيش الألماني في غرب أفريقيا.
يذكر أن هجوما انتحاريا هناك أسفر عن إصابة 12 جنديا ألمانيا وجندي بلجيكي تابع لقوات حفظ السلام يوم الجمعة الماضي.
يشار إلى أن هناك نحو 900 جندي ألماني مشاركين حاليا في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) والتي من شأنها دعم عملية السلام في مالي.
وفي سياق متصل، قال مسؤولون أمريكيون إن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان يمكن أن يتم في غضون الأيام القليلة المقبلة.
وذكرت قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، أن 1000 جندي أمريكي من المرجح أن يبقوا على الأراضي الأفغانية من أجل مساعدة القوات الأمنية الأفغانية، موضحة أن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان يُحتمل أن يتم خلال الأسبوع الجاري.
وأشارت القناة الإخبارية، إلى أن القوات الأمريكية ستترك قاعدة "باجرام" في أفغانستان، وأن الجنود سيبقون أيضًا لحماية السفارة الأمريكية والرحلات الجوية الخارجية.
وفي سياق متصل، قال جنرال أمريكي بارز، إن الوضع الأمني في أفغانستان متدهور، حسبما أفادت قناة العربية الإخبارية، في نبأ عاجل.
وبدأت الولايات المتحدة المرحلة الأخيرة من تنفيذ عملية الانسحاب من أفغانستان، وكذلك قوات الحلف الأطلسي.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد صرح في 14 أبريل الماضي بأنه اتخذ قرارًا بإنهاء العملية العسكرية في أفغانستان بانسحاب معلن لـ2500 جندي و14 ألفًا من المتعاقدين المدنيين و7 آلاف من قوات “الناتو”، وذلك قبيل الحادي عشر من سبتمبر، الذكرى العشرين للهجمات التي استهدفت الولايات المتحدة عام 2001.