ثروة حسن راتب قيد «الحصر والفحص»
أكدت مصادر مطلعة على التحقيقات في قضية «التنقيب عن الآثار» المتهم فيها رجل الأعمال حسن راتب بتمويل علاء حسانين الشهير بـ«نائب الجن والعفاريت»، اليوم الثلاثاء، أن جهات التحقيق طلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الفائدة التي عادت على رجل الأعمال حسن راتب من الاشتراك في تمويل التنقيب عن الآثار.
وأكدت المصادر أن الثروة السائلة والعقارية والمنقولة لرجل الأعمال حسن راتب قيد الحصر والفحص لبيان مشروعيتها وفحص ارتكابه جرائم غسل أموال ناجمة عن التربح من بيع الآثار بأموال جرى تشغيها في أنشطة مشروعة.
ويجري جمع الاستدلالات من جميع البنوك ومصلحة الشهرالعقاري حول ثرورة حسن راتب وثروة أسرته وسؤاله عن مصدرها للوقوف على طبيعة النشاط، الذي حصل من خلاله على تلك الثروة، وبيان مدى الاستفادة من عمليات سابقة تمت للتنقيب واستخراج وبيع الآثار.
كما تفحص الأجهزة الأمنية علاقات رجل الأعمال حسن راتب المتشعبة في الداخل والخارج لبيان استغلال تلك العلاقات في الترويج لبيع القطع الأثرية داخل مصر وخارجها وذلك بفحص هواتفه وتعاملاته خلال الفترة الماضية.
وتجري التحقيقات مع المتهمين كلا على حدة لبيان دور كل شخص من المتهمين في القضية، مع التحري عن متهمين جدد جرى ذكر أسماءهم في التحقيقات.
وقالت المصادر إن رجل الأعمال حسن راتب أنكر الاتهامات الموجه إليه خلال التحقيقات وجرت مواجهته باعترافات شقيق علاء حسانين عليه مع تحريات الأجهزة الأمنية وستجري مواجهة بين رجل الأعمال حسن راتب وعلاء حسانين وشقيقه لبيان دور كل منهم في القضية والأرباح التي تحصل عليها من نشاط سابق مماثل لتجارة الآثار.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، في ساعة متأخرة من مساء أمس الإثنين، من القبض على رجل الأعمال حسن راتب في منطقة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، بقرار ضبط وإحضار من النيابة العامة على ضوء ما كشفت عنه التحقيقات عن تورطه في تمويل عمليات التنقيب عن الآثار التي قامت بها عصابة علاء حسانين وشقيقه عز الدين، حيث قدر تمويل حسن راتب لهذه الأنشطة غير المشروعة بملايين الجنيهات.
وكشفت اعترافات عز الدين حسانين عن تورط حسن راتب في تمويل عمليات التنقيب، فأصدرت النيابة العامة أمراً بالقبض عليه وإحضاره للتحقيق، وهو ما نفذته وزارة الداخلية عقب تسلم النيابة العامة لتحريات طلبتها من عدة جهات بوزارة الداخلية وتبين منها تورط رجل الأعمال حسن راتب في تجارة الآثار.
ونجحت الأجهزة الأمنية في القبض على علاء حسانين الشهير بـ«نائب الجن والعفاريت»، الخميس الماضي، متهماً بالتنقيب عن الآثار وحيازة قطع أثرية بلغ عددها 201 قطعة أثرية، عبارة عن 3 تماثيل مصنوعة من البرونز أحدهم منزوع الرأس بالإضافة إلى رأس تمثال آخر صغير مصنوع من البرونز وتمثال خشبي يبلغ طوله نحو 10 سم، كما تم ضبط تمثال حجري مقسوم إلى نصفين.
كما عثرت أجهزة الأمن المكلفة بضبط عصابة علاء حسانين، على رأس تمثال مهرج من العصر اليوناني وتمثال حجري جنسي يعود للعصر ذاته، كما تم العثور أيضاً على 52 عملة مختلفة من حيث الشكل، وكانت عبارة عن 6 أشكال لعملات من البرونز و3 إبر تستخدم في الجراحة في فترة العصر الإسلامي.
وتمكنت الأجهزة الأمنية أيضا من ضبط أدوات التنقيب التي اعترف أفراد عصابة نائب الجن والعفاريت انه من وفرها لهم وتمكنوا باستخدام 15 كوريك و5 شنيور و3 أزمة حديدية ذات مقبض خشبي و12 فأساً و3 مرزبة و11 مسماراً و9 مطارق ومولد كهربائي، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الأحبال وكابل كهربائي، من حفر 4 سراديب بباطن الأرض في نطاق مصر القديمة بمحافظة القاهرة.
وبثّت وزارة الداخلية فيديو للحظة القبض على المتهمين ومن بينهم حسانين والمعدات وبحوزتهم القطع الأثرية المضبوطة.