«أبوالغيط»: الحل السياسى يبقى السبيل الوحيد لمعالجة جذور الأزمة السورية
حرص الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الإثنين، على التأكيد على رفض الجامعة إلى تقسيم سوريا عملياً إلى مناطق نفوذ بين قواتٍ وجيوش أجنبية تتواجد على الأرض السورية.
وحذر أبوالغيط خلال اجتماع وزاري عُقد بروما اليوم لمناقشة الأزمة السورية، من أن تجميد الصراع في سوريا وخفض حدة العنف لا ينفي حقيقة ما يواجهه السوريون من تدهور متسارع في كافة ظروف الحياة، بحيث صار 11 مليوناً من بينهم في حاجة إلى مساعدات غذائية.
وشدد أبو الغيط في كلمته على أن الحل السياسي يبقى السبيل الوحيد لمعالجة جذور الأزمة السورية، بدلاً من معالجة مظاهرها أو تسكين أعراضها، مُعرباً عن خيبة الأمل حيال غياب أي تقدم على المسار السياسي لتسوية الأزمة حتى الآن.
وداعا إلى التفكير بعمق في آليات لتفعيل هذا المسار تأخذ في الاعتبار التطورات الميدانية التي طرأت على الصراع خلال الفترة الماضية، مشددا على أن سوريا بلدٌ عربي الهوية والانتماء، بالتاريخ والجغرافيا والثقافة، وأن الدول العربية حريصةٌ كل الحرص على استقراره وعروبته، مؤكداً أن هذه العروبة تبقى حقيقة راسخة برغم أية تغيرات طارئة أو محاولات من أطراف إقليمية لسلخ سوريا من عروبتها، ودفعها لتبني أجندات غريبة عليها.
ويشارك الأمين اليوم في مؤتمر للتحالف الدولي المناهض لداعش في العاصمة الإيطالية روما، يُشارك فيه أكثر من أربعين وزير خارجية ورئيس منظمة دولية.
وأشار أبوالغيط في كلمته إلى أن المعركة مع داعش التنظيم، لابد أن تسير جنباً إلى جنب مع الحرب على داعش الفكر"، مؤكداً أن "وحدة العمل الدولي هي كلمة السر في القضاء على داعش.. وكلما تعززت هذه الوحدة كلما تراجعت فرص التنظيم في النمو ومباشرة تهديداته العابرة للحدود".