الإفتاء تجيب.. هل تجزئ الأضحية عن العقيقة؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء حول هل تجزئ الأضحية عن العقيقة؟ وذلك لاقتراب موعد عيد الأضحى، فالكثير من المواطنين يضحي وينوي أن يعمل عقيقة أيضا لأطفاله.
وردت الدار قائلة: لا تجزئ الأُضْحِيَّة عن العقيقة، وهو قول المالكية والشافعية والرواية الأخرى عن الإمام أحمد، وهو المفتى به.
واستدلت بما جاء فى كتاب مسائل أحمد بن حنبل (المتوفى: 241هـ) رواية ابنه عبدالله: «قَالَ: سَأَلت أبي عَن الْعَقِيقَة يَوْم الأضحى وَهل يجوز أن تكون أضْحِية وعقيقة، قال: لا، إما أُضْحِيَّة، وإما عقيقة على ما سُمى».
وتابعت الدار: حجة هؤلاء أن كلاً من الأُضْحِيَّة والعقيقة ذبحان بسببين مختلفين، فلا يقوم واحد منهما عن الاثنين معا، كدم التمتع ودم الفدية، وقالوا أيضا إن المقصود بالأُضْحِيَّة إراقة الدم في كل منهما، ولا تقوم إراقة واحدة مقام إراقتين.
واستشهدت الدار أيضا بأنه قد سئل هذا السؤال الشيخ ابن حجر الهيتمي الشافعي فأجاب: " الَّذِي دَلَّ عَلَيْهِ كَلَامُ الْأَصْحَابِ وَجَرَيْنَا عَلَيْهِ مُنْذُ سِنِينَ أَنَّهُ لَا تَدَاخُلَ فِي ذَلِكَ؛ لِأَنَّ كُلًّا مِنْ الْأُضْحِيَّةِ وَالْعَقِيقَةِ سُنَّةٌ مَقْصُودَةٌ لِذَاتِهَا، وَلَهَا سَبَبٌ يُخَالِفُ سَبَبَ الْأُخْرَى، وَالْمَقْصُودُ مِنْهَا غَيْرُ الْمَقْصُودِ مِنْ الْأُخْرَى؛ إذْ الْأُضْحِيَّةُ فِدَاءٌ عَنْ النَّفْسِ وَالْعَقِيقَةُ فِدَاءٌ عَنْ الْوَلَدِ؛ إذْ بِهَا نُمُوُّهُ وَصَلَاحُهُ وَرَجَاءُ بِرِّهِ وَشَفَاعَتِهِ". انتهى من الفتاوى الفقهية (4/256).
يذكر أن دار الإفتاء، حددت طرق التواصل لطلب الفتاوى، منها: من الموبايل أو الأرضي (107) مسجل ومباشر وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا وحتى 9 مساءً يوميًّا ما عدا يوم الجمعة، كما يمكن الاتصال عن طريق التليفون التالي (0020225970400) من خارج مصر، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا وحتى 9 مساءً يوميًّا ما عدا يوم الجمعة، فاكس: 25926143 مع رجاء ترك رقم الهاتف في نهاية الرسالة.