رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السودان يتعهد بتسليم المتهمين بارتكاب جرائم حرب للمحكمة الجنائية الدولية

 وزيرة الحكم الاتحادي
وزيرة الحكم الاتحادي بالسودان، بثينة دينار

أعلنت الحكومة السودانية تسليم المطلوبين المتهمين بارتكاب جرائم حرب للمحكمة الجنائية الدولية.

وقالت وزيرة الحكم الاتحادي بالسودان، بثينة دينار، في مؤتمر صحفي، إن مجلس الوزراء اتخذ قرارًا بتسليم المتهمين للمحكمة الجنائية الدولية بلاهاي.

وكان مجلس الوزراء السوداني، اختتم أمس السبت، اجتماعًا مطولًا استمر 3 أيام، واتخذ حزمة قرارات بينها تسليم المطلوبين لمحكمة الجنايات الدولية، وأخرى لمعالجة الأزمات الاقتصادية والسياسية في البلاد.

يذكر أن المطلوبين هم الرئيس المعزول عمر البشير، ووزير دفاعه عبدالرحيم محمد حسين، ووزير داخليته أحمد هارون، وعلي كوشيب الذي سلم نفسه، بجانب المتمرد عبدالله بندة.

وكانت مدعية المحكمة الجنائية الدولية، طالبت خلال زيارتها الأخيرة للسودان حكومة الخرطوم بتسليمها أحمد هارون لارتباط قضيته مع كوشيب.

وهارون المحتجز على ذمة جرائم في السجن القومي بالخرطوم، كان وزيرا للداخلية أيام حرب دارفور بمثابة الذراع اليمنى للرئيس المعزول عمر البشير، وصدرت بحقه مذكرة توقيف من الجنائية الدولية مع علي كوشيب في العام 2007م بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بدارفور.

وأصدرت محكمة الجنايات الدولية بعد عام واحد، مذكرتي توقيف بحق الرئيس المعزول عمر البشير خلال عامي 2008 و2009م، وألحقت وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين بقائمة المطلوبين في العام 2012م.

وبعد سلسلة جلسات وجهت الجنائية الدولية 31 تهمة إلى علي كوشيب تتعلق بارتكاب جرائم حرب وقتل ونهب واغتصاب في دارفور.

فيما سلم كوشيب الملقب بالصندوق الأسود لحرب دارفور لدوره الفاعل في هذه المحرقة، نفسه طواعية إلى المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي.

وطرحت مشاورات حكومة الخرطوم والمحكمة الجنائية الدولية ثلاثة مقترحات لمحاكمة السودانيين المطلوبين، وهي محكمة مشتركة أو المثول أمام المحكمة الجنائية أو محكمة خاصة في السودان.

وفي سياق مختلف، أكدت بثينة دينار أن مجلس الوزراء اتخذ عددا من القرارات لمعالجة قضايا السلام وتحقيق العدالة وحشد الدعم لتنفيذ اتفاقية سلام جوبا خاصة بند الترتيبات الأمنية.

وذكرت في المؤتمر الصحفي مساء أمس السبت، أن المجلس شدد على استئناف الحوار المباشر مع الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال بقيادة عبد العزيز الحلو في أسرع فرصة ممكنة، وتوقيع اتفاق إطاري بما يدفع قضية الوصول لاتفاق سلام شامل بالبلاد، وفقا لوكالة السودان للأنباء.