رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تجديد حبس ربة منزل سكبت «جاز» على «حماها» وأشعلت فيه النيران بالإسكندرية

حبس ربة منزل
حبس ربة منزل

قرر قاضي المعارضات بمحكمة جنح برج العرب بالإسكندرية، تجديد حبس ربة منزل 15 يوما على ذمة التحقيقات، بعد اتهامها بقتل والد زوجها "حماها" القعيد عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن سكبت عليه كيروسين "جاز" وأشعلت فيه النار، وسرعة طلب تحريات المباحث حول الواقعة، والتصريح بدفن الجثة بعد تشريحها لبيان سبب الوفاة.

تلقى اللواء محمود أبوعمرة، مدير أمن الإسكندرية، إخطار من مأمور قسم شرطة برج العرب، يفيد بورود بلاغ بوجود حريق ومتوفى بأحد المنازل بقرية عبد الباسط عبد الصمد، انتقل ضباط مباحث القسم رفقة قوات الحماية المدنية وسيارة إسعاف الى موقع البلاغ.

وبالمعاينة والفحص تبين وجود حريق بغرفة بالطابق الاول بالمنزل ووجود جثة صبحى.ع.أ، 60 سنة، مسن وقعيد وبمناظرتها تبين إصابتها بحروق بنسبة 100%. 

وبسؤال أبناء المتوفى، قررا أن والدهما مقيم بالطابق الأرضى لظروفه الصحية كونه قعيد، فيما يقيم أحدهما برفقة زوجته بالطابق العلوى. 

وأضافا أنهما كان يعملان  بزراعة الأرض خاصتهم وقت وقوع الحادث ورجحا أن النيران اشتعلت بسبب قيام والدهما بإعداد الشاى بواسطة موقد صغير للغاز، تم نقل جثة المتوفى إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

على الفور تم تشكيل فريق بحث بمعرفه العميد رمضان عبد الرحمن، وكيل مباحث غرب الإسكندرية، والعقيد أحمد داود مفتش مباحاث برج العرب، والمقدم عمرو الدفراوى والمقدم أحمد الشنهابى والنقيب محمود نوار. 

وبسؤال شهود الواقعة من جيران المتوفى قرروا أنهم سمعوا استغاثة جارهم فهرعوا إلى منزله وقاموا بكسر باب المضيفة الذي كان مغلقا من الداخل وحاولوا إخماد النيران وإنقاذ جارهم.

ولاحظ فريق البحث اختفاء الهاتف المحمول الخاص بالمجنؤ عليه وكذلك تعمد غلق باب مضيفة المنزل من الداخل على غير العادة.

وكشفت تحريات ضباط المباحث وجود خلافات متكررة بين المجنى عليه وزوجة ابنه المقيمة معه بذات المنزل فى الطابق العلوى، وأنها غادرت المنزل إلى منزل أبيها منذ فترة وعادت قبل أسبوع من الحادث، وبمناقشتها انكرت صلتها بالحادث، وقررت أنها كانت فى الطابق العلوى وقت نشوب النيران، وبتطوير مناقشتها اعترفت بوجود خلافات بينها وبين "حماها" لأنه دائم التدخل بينها وبين ابنه فضلا عن سبها.

وأضافت المتهمة أنه يوم الحادث بعد خروج زوجها وشقيقه إلى الأرض الزراعية حدثت بينها مشادة وبين المجنى عليه فأغلقت باب المضيفة من الداخل وأحضرت "جيركن" به مادة الكروسين وسكبته على المجنى عليه وهددته بإحراقه وإشعال فالنيران فيه بواسطة ولاعة فتمادى فى سبها فأشعلت فيه النيران، وأثناء ذلك التقط هاتفه المحمول واتصل بابنه الآخر وأخبره أن "زوجة أخوك ولعت في النار"، فهرعا إلى المنزل هو شقيقه.

وأضافت المتهمة فى اعترافاتها أنها خبأت هاتف المجني عليه لإخفاء استغاثته، فضلا عن "جلابية" المنزل التى كانت ترديها وقت الحادث.

تمكن فريق البحث من العثور على الهاتف المحمول والملابس التى كانت ترتديها المتهمة وقت وقوع الحادث وتبين وجود أثار كيروسين عليها وكذلك الجركن الذى كان يحوي المادة شديدة الاشتعال، تم تحرر المحضر اللازم بالوقعة وأخطرت النيابة التحقيقات.