اعترافات الإرهابي بهاء كشك الذراع الأيمن لهشام عشماوي
تستكمل الدائرة الخامسة إرهاب، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، والمنعقدة بطره، اليوم السبت، جلسات محاكمة 3 متهمين من بينهم الإرهابي بهاء كشك الذراع الأيمن لهشام العشماوي والمرحل معه من ليبيا، لاتهامهم بتولي قيادة جماعة المرابطون الإرهابية.
وتزامنًا مع القضية ننشر تفاصيل اعترافات المتهم الرئيسي بالقضية بهاء كشك.
واعترف المتهم بهاء كشك المكنى بـ"أبو عبدالرحمن"، بانضمامه لجماعة “المرابطون” القائمة على تكفير الحاكم وفرضية الخروج عليه وقتاله وأفراد القوات المسلحة والشرطة، بدعوى عدم تطبيقهم الشريعة الإسلامية، واستهداف منشآتهم والمنشآت العامة واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، وتمويله تلك الجماعة بنقل أسلحة ومفرقعات ومهمات إلى أعضاء بها بقصد استخدامها في ارتكاب جرائم إرهابية، وتلقي تدريبات عسكرية في كنفها، و التحاقه بجماعة عسكرية مقرها خارج البلاد تتخذ من الإرهاب والتدريب العسكري وسائل لتحقيق أغراضها.
- الانضمام لجماعة تابعة لتنظيم القاعدة
وأقر المتهم بأنه في غضون عام 2004 وعلى أثر التزامه الديني وقناعته بمعتقدات جماعة تنظيم القاعدة، انضم لإحدى مجموعاتها المسلحة بالبلاد التي تهدف لإسقاط النظام القائم بها، وشارك أعضاءها في التخطيط لاستهداف كنيسة مارى جرجس بمحافظة الإسكندرية، وملاحقة أعضاء تلك المجموعة أمنيا، وسعى وإياهم للسفر إلى العراق للالتحاق بالمجموعات المسلحة هناك، ومشاركتهم عملياتهم العسكرية، وحال دون ذلك ضبطهم في ليبيا خلال محاولتهم السفر منها إلى العراق، إذ تم تسليمه إلى السلطات الأمنية في مصر وسجن وآخرون من أعضاء الجماعة حتى عام 2011 بأحد السجون العمومية.
وتابع المتهم أنه نشأت خلال تلك الفترة علاقته بالمتهم محمد فتحي غريب "أبو مالك" وتوطدت علاقتهما لقناعته بمعتقدات تنظيم القاعدة، وعقب تمكنهم من الهرب من محبسهما خلال أحداث الخامس والعشرين من يناير 2011، تلقى دعوة من المذكور للالتحاق بالجماعة في ليبيا والمشاركة في عملياتها المسلحة، ورفض خشية على نفسه، بينما تمكن الآخر من الالتحاق بها والمشاركة في عملياتها.
وأضاف كشك في اعترافاته، أنه في نهاية عام 2011 التقى أبو مالك أثناء تواجده في مصر وتلقى دعوة منه للانضمام لجماعة يقودها المحكوم عليه محمد عبده تتبع جماعة تنظيم القاعدة بالبلاد، وتهدف لتنفيذ أعمال إرهابية فيها، فوافق على الانضمام إليها والتقى لذلك قائد تلك الجماعة بالإسكندرية.
- اتخاذ سيناء مركزا لانطلاق العمليات الإرهابية
و تابع أن الأخير أعلمه باتخاذ الجماعة من محافظة سيناء بقعة للانطلاق منها وتنفيذ أعمالها الإرهابية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة والخطوط الناقلة للغاز الطبيعي المارة هناك، وكلفه في إطار تأهيله للانضمام للجماعة بالالتحاق بجماعة مسلحة تتبع الجماعة في ليبيا والمشاركة في عملياتها القتالية بغرض تدريبه عسكريا وتجهيز مقرات لتدريب أعضاء جماعته في مصر على حرب العصابات وتصنيع المفرقعات واستخدام الأسلحة النارية، حتى يتأهلوا لتنفيذ ما يكلفوا به من أعمال إرهابية في مصر تحقيقا لأغراض الجماعة.
ونفاذا لما كُلف به، انضم إلى الجماعة في مصر وعلم من أعضائها محمد فتحي "أبو مالك" والمحكوم عليه محمد عبد السميع "أبو صهيب"، ثم سافر في غضون مارس 2012 إلى ليبيا، والتقى أبو مالك الذي أمده بأموال لتجهيز معسكرا بمدينة "درنة" لإعداد أعضاء الجماعة في مصر عسكريا تأهيلا لهم لتنفيذ عمليات إرهابية داخل البلاد.
- تلقي تدريبات عسكرية في بني غازي بليبيا
وقال كشك إنه في إطار إعداده وأعضاء الجماعة عسكريا، التحق بمعسكر لجماعة تنظيم القاعدة بمدينة بني غازي تولى مسئولية أبو مالك وعاونه في إدارته المحكوم عليه طارق أبوالعزم وآخرون، تلقى فيه وآخرون متعددو الجنسية، منهم مصريون، دورات فكرية لترسيخ عقيدة القتال لديهم، وتدريبات بدنية وعسكرية على حرب العصابات باستخدام الأسلحة النارية الآلية والمتعددة والقاذفات صاروخية الدفع و العبوات المفرقعة وأساليب تصنيعها وتفجيرها، وأنهم اعتمدوا في تدريباتهم العسكرية على أسلحة وفرها الليبي يونس القايدي قيادي جماعة الشريعة التابعة لجماعة تنظيم القاعدة، وبانتهاء فترة التدريب في المعسكر وبناءً على تكليفه من أبو مالك انتقل لمدينة درنة لإتمام تجهيز المعسكر المكلف بإعداده فيها وتوفير سبل إعاشة الملتحقين به واستقبالهم، وكان من بين من عرفهم ممن التحق بالمعسكر المتهم محمد مرجان سالم الجوهري "أبو بكر المصري".
وأكد المتهم كشك أنه في مطلع عام 2013 وعقب ضبط قياديي الجماعة المحكوم عليه محمد عبده وطارق أبو العزم، وعدد من أعضائها في مصر، وضبط جميع الأسلحة النارية المهربة إليها عبر الحدود الغربية، تمكن المتهم أبو مالك من الحصول على دعم مالي لأعضاء الجماعة أمدهم به القيادي يحيى أبو الهمام أمير جماعة إمارة الصحراء، بدولة مالي التابعة للقاعدة، إذ أمدهم بمبلغ ثلاثين ألف يورو لتوفير وسائل الدعم اللوجيستي ووسائل الإعاشة وعلاج المصابين في العمليات العسكرية.