مع الإعلان الرسمي.. مطالب سكان القرى من مبادرة «تطوير الريف»
مبادرة رئاسية أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتطوير القرى المصرية في سابقة هي الأولى من نوعها، اعتبرها كثيرون مشروع القرن التي ستغير معيشة المصريين في الريف بصورة كاملة.
وتستعد الحكومة خلال هذه الأيام لوضع الترتيبات الخاصة بالإطلاق الرسمي للمشروع القومي لتطوير الريف المصري ضمن إطار المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» على الرغم من بدء أعمال تنفيذ المشروعات بعدد كبير من المواقع.
«الدستور» تواصلت مع بعض سكان الريف للوقوف على طلباتهم من المبادرة الجديدة.
وقال عادل مدحت من إحدى قرى مركز أجا التابعة لمحافظة الدقهلية، إن مبادرة تطوير الريف أعادت لنا الأمل في نرى مجتمعنا بصورة أفضل مما عشنا فيه لسنوات طويلة.
وأضاف أن أغلب قرى الدقهلية تعاني من نقص شديد في الخدمات فلا يوجد سجل مدني مما يضطرنا بالتنقل إلى المركز للحصول على الأوراق التي نحتاج لها من بطاقة شخصية أو استخراج شهادات ميلاد وغيرها من الأوراق الرسمية، موضحًا أن القرى في حاجة أيضًا لرصف شوارعها، ومتابهة الوحدات المحلية وعملها في منع الفساد المنتشر في القرى نتيجة عدم وجود رقابة عليهم.
وتغير مبادرة تطوير الريف حياة 53% من سكان مصر حوالي 58 مليون ويؤثر على باقي مكونات المجتمع المصري، وجاء مشروع تبطين الترع كجزء من مبادرة تطوير الريف المصري، وتستهدف إنشاء مدارس جديدة لكل مجموعة قرى، وتحديث البنية الأساسية لكل القرى بما فيها خدمات الإنترنت، كما تشمل المبادرة عمل تكتلات اقتصادية وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة باستخدام الميزة النسبية لكل مركز ومحافظة، وتحويل المنازل غير الملائمة لمنازل ملائمة وكريمة، وإنشاء مجمع مصالح حكومية لكل قرية بما فيها السجل المدني والشهر العقاري، وإنشاء مكان موحد لخدمات الفلاح بما فيها الإرشاد الزراعي والجمعية الزراعية والوحدة البيطرية، وتدشين منظومة خدمات صحية وإسعاف، ومنظومة خدمات أمنية ومطافي.
ورأت جيهان محمد من قرية محلة مرحوم التابعة لمركز طنطا بالغربية، أن الاهتمام برصف وإضاءة القرية وإيجاد حل لجمع القمامة التي تنتشر حول الوحدة الصحية والمدارس هي أفضل ما تهتم به مبادرة تطوير القرى، موضحة " أن هناك بعض القرى لا يوجد بها مدارس في كل مراحل التعليم فقد يوجد مدرسة للتعليم الأساسي ولا توجد للمرحلة الثانوية ويضطر الطلاب الذهاب إلى المركز لاكمال دراستهم وأتمنى أن تهتم المبادرة بملف المدارس ككل.
وتأتي مبادرة تطوير الريف المصري كجزء من رؤية مصر 2030 والتي لها ثلاث أبعاد تنموية وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2019 على إطلاق مبادرة حياة كريمة لتخفيف إجراءات الإصلاح الاقتصادى على محدودى الدخل، لاسيما قى ظل الارتفاع النسبى لحالات الفقر، و تعظيم دور أجهزة الدولة لتوفير كل الإمكانات داخل القرى الأكثر فقرا.
وتضمنت المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" تتضمن تنفيذ أعمال التطوير المختلفة (مشروعات المرافق - المشروعات الخدمية)، بـ51 مركزًا في 20 محافظة وتتولى وزارة الإسكان ممثلة في الجهاز المركزى للتعمير، تنفيذ أعمال التطوير.
وبدأت مبادرة حياة كريمة بدأت بتطوير 277 قرية في مختلف أنحاء مصر والتى تتجاوز نسب الفقر فيهم 70% وذلك بتكاليف وصلت 100 مليار جنيه، وتطورت الفكرة فيما بعد لتشمل كافة القرى المصرية ب إجمالى 4741 قرية ومعهم جميع التوابع من عزب، كفور، نجوع بإجمالى 30888 ب تكلفة 515 مليار جنيه وذلك على عدة مراحل تبدأ ب تطوير 1500 قرية بمحافظات مصر بما يخدم 58 مليون مواطن.
وقال عبدالفتاح هاشم، من أهالى قرية «الفرعونية» التابعة لمركز أشمون فى المنوفية، إنه مع إطلاق مبادرة تطوير الريف المصري، قام مجموعة من شباب القرية بعمل اجتماعات لبحث ما تحتاجه القرية ثم اجتمع مسئولو المبادرة بوفد من شباب القرية، لرصد احتياجاتهم، وكانت الأولوية لملف تطوير المدارس وتحسين جودة التعليم بشكل عام.
وتابع: “المبادرة ستبدأ فى بناء ملحق للمدرسة الابتدائية فى القرية، لتقليل كثافة الفصول، ورفع كفاءة المدرسة الإعدادية، خلال أيام،موضحًا أن المدرسة الابتدائية تضم نحو ٧٠ تلميذًا فى كل فصل، ما جعل الأولوية لبناء ملحق لها لاستيعاب عدد التلاميذ، ما يسهم فى تحسين الخدمة التعليمية، وتوفير راحة للمعلم وتواصل أفضل بينه وبين الطلاب، فيما تحتاج المدرسة الإعدادية إلى تطوير وصيانة”.
وأضاف: «معدات الحفر ستصل القرية قريبًا استعدادًا لبدء أعمال التطوير خلال النصف الأول من شهر مارس المقبل»، لافتًا إلى أن «حياة كريمة» ستتولى تطوير قرية «الفرعونية» بالتوازى مع تطوير كل قرى مركز أشمون.