خلال افتتاح معهد محاماة المنوفية.. «الجمال»: وضعنا به كل الإمكانيات
قال حسين الجمال أمين عام نقابة المحامين، إن معهد المحاماة يعد ممارسة فعلية للمهنة فنصوص القانون متواجدة في الكتب، ولكن النجاح في العمل برسالة المحاماة يكون بالممارسة العملية، والتعامل مع القضايا المدنية والإدارية والجنائية وكيفية التعامل مع الوقائع في القضية الموكل فيها وشهود الإثبات والنقي والأدلة المتوفرة في الدعوى والمنقسمة إلى دليل قوي ومادي.
جاء ذلك خلال كلمته بافتتاح الدورة الرابعة لمعهد محاماة المنوفية، بحضور ماهر حمودة، نقيب المحامين بالمنوفية، وأعضاء المجلس الفرعي كاملا، ولفيف من شيوخ المحامين بالمحافظة.
وأوضح الجمال أن المحامي هو من يعايش الواقعة بكل تفاصيلها هو الدفاع ويقدم صورة حقيقية للواقعة لعرضها على المحكمة مرفقة بالأدلة.
ونوّه إلى أن ممارسة مهنة المحاماة لها ضوابط وشروط ينبغي توافرها في ممتهنها، أولها أن يعي ويؤمن بأن الرزق بيد الله؛ لأنه لا يتقاضى راتبا شهريا وإنما هو من يحدد أتعابه ويُقدّرها، وقد تأتي أيامٌ يشح فيها عمله، وثانيها: أن يكون أمينًا على ما يؤتمن عليه؛ لأنه لا رقيب عليه في عمله أو في علاقته بالموكل إلا الله، مشيرًا إلى أن رسالة المحاماة أخطر من رسالة القضاة؛ لأن القاضي يحكم طبقا لوقائع الدعوى، وإنما المحامي يتحمل الدعوى منذ بدايتها حتى الحكم فيها.
وشدد «الجمال» على أن المحامي مسئول عن سلوكه وتصرفاته فهو محل نظر المجتمع، مشددًا على ضرورة اعتزاز المحامي بنفسه وتحلّيه بمكارم الأخلاق، التي هي من الصفات التي أثبتها الحق لرسوله -صلى الله عليه وسلم- فقال في كتابه العزيز مخاطبًا حبيبه: « وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ»، منبهًا على المحامين الجدد ضرورة احترام النفس والاعتزاز بالشخصية، ومعرفة كيفية التعامل مع كافة أطراف العدالة وفئات المجتمع المختلفة.
وأشار أمين عام المحامين إلى أن الأخلاق هي عماد نجاح المحامي؛ لأنها تمنح الفرد إمكانيّة اختيار السلوك الصادر عنه، وتحديد شكله، مما يعني الإسهام في تشكيل شخصية الفرد، وتحديد أهدافه في الحياة.
وأكد أن مصر في فترة حرجة وسخر الله لها من ينقذها في وقت عصيب، ووصل بها لمصاف الدول المتقدمة في شتى المجالات.