مستشار وزير الإنتاج الحربي: السنوات الأخيرة شهدت تطوراً هائلاً فى التكنولوجيا الرقمية
ألقى الدكتور مهندس أحمد عبد النظير مستشار وزير الدولة للإنتاج الحربي، منذ قليل كلمة لجنة تنمية الصناعات الرقمية.
وقال في كلمته بمؤتمر الإطلاق الرسمي للمبادرة القومية لإعداد كوادر رقمنة الصناعة، إن السنوات الأخيرة شهدت تطوراً هائلاً فى التكنولوجيا الرقمية وأساليب التكامل فيما بينها من ناحية وبينها وبين الآلة من ناحية أخرى، مما أدى إلى ظهور فرص واسعة لتحقيق تحول رقمى شامل فى الأصول المادية والعمليات الصناعية والخدمات وكافة الأنظمة المرتبطة بها وهو ما يعرف باسم الثورة الصناعية الرابعة.
وأضاف أنه أصبح جلياً الإهتمام البالغ الذي توليه الدولة لتطبيق تكنولوجيات وفرضيات تلك الثورة التكنولوجية والصناعية الجديدة فى مصر، وتابع أنه من هذا المنطلق كان توجه وزارة الإنتاج الحربي بقيادة المهندس محمد أحمد مرسي وزير الدولة للإنتاج الحربي نحو أهمية التعاون والتكامل مع جميع مؤسسات الدولة في ضوء توجيهات القيادة السياسية للعمل على إستيعاب تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بالقطاعات الصناعية وتحقيق معدلات عالية للتحول الرقمي للعمليات الإنتاجية والصناعية والخدمات المرتبطة.
وأكد الدكتور مهندس أحمد عبد النظير، أن لوزارة الإنتاج الحربي دوراً رئيسياً فى الجهود الرامية لتنمية الصناعات الرقمية وتهيئة المناخ للثورة الصناعية الرابعة فى مصر من خلال ترأسها للجنة تنمية الصناعات الرقمية المشكلة ضمن القرار الجمهوري رقم 501 لسنة 2017 والتى تضم فى عضويتها وزارات (الدفاع، التعليم العالى والبحث العلمى، الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التجارة والصناعة، التموين والتجارة الداخلية)، مشيراً إلى أن اللجنة قدمت العديد من المقترحات والدراسات وخطط لتنفيذ مشروعات استرشادية فى مجال رقمنة الصناعة وكذلك الفعاليات وأنشطة التعاون ومؤشرات قياس النضج الرقمي بالشركات الصناعية.
وأشار إلى أن وزارة الإنتاج الحربي تقود بالإضافة إلى ذلك تحالف قومى للثورة الصناعية الرابعة ممول من أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا (وزارة التعليم العالى والبحث العلمى) ويضم عدد من الجهات الاكاديمية والبحثية والشركات الصناعية حيث يهدف هذا التحالف إلى المساهمة فى تهيئة المناخ اللازم للثورة الصناعية الرابعة عن طريق عدة مشروعات تطبيقية إسترشادية يتم تطبيقها حالياً بالإنتاج الحربي لتكون نماذج مرجعية للقطاعات الصناعية وهى (مشروع انشاء نموذج لمصنع ذكى بمركز التميز العلمي والتكنولوجى ليكون مركز للتدريب على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة فى مصر، تطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة علي خط انتاج حقيقي بمصنع 300 الحربي، ومنظومة مياه ذكية كمثال يقدم لقطاع المياه لتطبيق التقنيات الذكية لإدارة الموارد).
ولفت "عبد النظير" إلى أنه فى إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتوطين صناعة السيارات الكهربائية فى مصر فإن وزارة الإنتاج الحربي تلعب دوراً رئيسيا كباحث رئيسي فى التحالف القومي لتصميم وتصنيع سيارة كهربائية مصرية محلية بنسبة تصنيع محلى تصل إلى 80 % بعد إحتساب نسبة للتصميم كمكون محلى.
وأكد أن وجود اهتمام كبير من الدولة بالإبداع والإبتكار ووجود رؤية شاملة تسعى الدولة لتحقيقها لتطوير نظام التعليم بما يسمح بإطلاق ملكة الإبداع والإبتكار، ووجود خبراء مصريين وظهور طلائع من الكوادر المدربة فى مجال تطبيق الثورة الصناعية الرابعة، يخلق فرصاً كبيرة للتوسع فى رقمنة الصناعة المصرية، لذلك ولأن أعظم ثروات الشعوب هى عقول وسواعد أبنائها وفى إطار تفعيل احدى توصيات لجنة تنمية الصناعات الرقمية فقد سعت وزارة الإنتاج الحربي إلى العمل على تأهيل الكوادر في مجال رقمنة الصناعة بمصانع الإنتاج الحربي وعلى المستوى القومي من خلال برامج التدريب الداخلية والخارجية شاملة الندوة المنفذة حالياً بالتعاون مع شركتى أيقن للتكنولوجيا الرقمية وجينرال اليكتريك فى إطار الاستفادة من الشراكات مع شركات مصرية وطنية وعالمية.
كما أوضح مستشار وزير الدولة للإنتاج الحربي في كلمته أنه أصبح واضحا حجم العوائد التى يمكن أن يضفيها التوسع فى رقمنة الصناعة على القطاع الصناعى فى مصر ومن ثم المساهمة فى النمو الاقتصادي ومن أهمها التطور الهائل في المميزات التنافسية للإنتاج بالقطاعات المختلفة باستخدام التكنولوجيات الرقمية نتيجة إلى اختصار الوقت وخفض التكلفة وتحقيق معدلات عالية من جودة العمليات والمنتجات، وتحقيق مرونة في العملية الانتاجية بالإضافة الى رفع مستويات الدخل وتحسين نوعية الحياة للمواطنين، وإيجاد فرص واسعة للمجتمع لتحقيق معدلات عالية من التنمية الاقتصادية.