القوات الأفغانية تستعيد منطقتى بانجى وخواجة غار من مسلحى طالبان
أستعادت القوات الأفغانية، اليوم الاثنين، منطقتي بانجي وخواجة غار، الواقعتين في إقليم تخار شمالي البلاد، من مسلحي طالبان في عملية شنتها قوات الحكومة وقوات الانتفاضة العامة.
وأعلنت وزارة الدفاع الافغانية، حسب قناة «طلوع نيوز» الإخبارية، إن العملية بدأت مساء أمس (الأحد) بدعم من القوات الجوية، مضيفة أنه قد «تم تطهير المنطقتين من عناصر (طالبان) صباح اليوم».
وقالت وزارة الدفاع إن مسلحي طالبان هربوا من المنطقة بعد أن تكبدوا خسائر فادحة»، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
كما أشار البيان إلى أن قريتي أبدال وقارة بارشو، الواقعتين على أطراف مدينة تالقان، عاصمة الإقليم، تم تطهيرهما أيضاً من عناصر طالبان التي لم تعلق على العملية بعد.
وتحدث نائب زعيم حركة طالبان الأفغانية عن التزام الحركة بإنهاء الصراع في البلاد من خلال الحوار، على الرغم من تصعيد هجمات الحركة ضد القوات الحكومية.
وكان قد استبدل الرئيس الأفغاني أشرف غني، يوم السبت، الوزيرين المكلفين بإدارة ملف الأمن المتدهور في البلاد، فيما تواصل حركة طالبان حملتها للسيطرة على أراض جديدة في معارك ضارية مع القوات الحكومية.
ويأتي التغيير في حقيبتي الدفاع والداخلية مع تصاعد العنف واستمرار تعثّر محادثات السلام، فيما أعلنت حركة طالبان سيطرتها على أكثر من 40 منطقة في الأسابيع الأخيرة في أنحاء الريف الوعر.
وأعلنت الرئاسة، في بيان، تعيين الجنرال بسم الله خان محمدي وزيرا جديدا للدفاع، وقد قاتل الأخير تحت قيادة الزعيم الراحل المناهض لطالبان أحمد شاه مسعود، خلال الحرب الأهلية في التسعينيات.
وشغل محمدي في السابق حقيبتي الدفاع والداخلية، كما ترأس أركان الجيش بعد سقوط نظام طالبان في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001.
وأضافت الرئاسة أن غني عيّن أيضا الجنرال عبدالستار ميرزاكوال وزيرا للداخلية، وسبق أن شغل ميرزاكوال عدة مناصب إقليمية.
،يحل محمدي محل أسد الله خالد الذي سافر مرارا إلى الخارج لتلقي العلاج من جروح أصيب بها بعد أن هاجمه انتحاري عام 2012.
ويأتي التغيير الوزاري، الذي يجب أن ينال موافقة البرلمان، في ظل تصاعد العنف منذ مطلع مايو بعد بدء الجيش الأميركي سحب آخر قواته من البلاد.
وقرر الرئيس الأميركي جو بايدن أن الموعد النهائي لإتمام الانسحاب من أفغانستان سيكون 11 سبتمبر المزامن للذكرى العشرين للهجمات في الولايات المتحدة التي أدت إلى غزو أفغانستان.
ومنذ بدء وزارة الدفاع الأميركية سحب آخر القوات في الأول من مايو، تشنّ طالبان موجة هجمات تستهدف القوات الحكومية.
وقالت حركة طالبان، يوم الأحد، إنها ما زالت ملتزمة بمحادثات السلام لكنها أصرت على أن "نظاما إسلاميا حقيقيا" في أفغانستان هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب وضمان الحقوق، بما في ذلك حقوق النساء.
ووصلت المحادثات بين المسلحين والحكومة الأفغانية إلى طريق مسدود منذ شهور، وتصاعد العنف في جميع أنحاء البلاد منذ مايو عندما بدأ الجيش الأمريكي انسحابه النهائي.
وتتزايد المخاوف من أنه في حالة عودة طالبان إلى السلطة، فإنها ستعيد فرض نسختها المتشددة، والتي بموجبها منعت الفتيات من المدارس، ورجمت النساء المتهمات بارتكاب جرائم مثل الزنا بالحجارة حتى الموت في الملاعب.