«أخبار الدولة العامرية المنسوخة».. كتاب جديد يصدر عن دار «النابغة»
صدر حديثا عن دار النابغة للنشر والتوزيع كتاب "أخبار الدولة العامرية المنسوخة بالفتنة البربرية وماجرى فيها من الأحداث الشنيعة" لابن حيان القرطبي المتوفى سنة ٤٦٩ه/١٠٧٦م، جمع ودراسة وتحقيق هاجر بوباية، باحثة في مختبر تاريخ الجزائر، جامعة وهران، وبمراجعة وتقديم لدكتورعبد القادر بوباية أستاذ التعليم العالي في تاريخ المغرب الإسلامي.
ويتناول الكتاب جمع ودراسة وتحقيق كتاب "أخبار الدولة العامرية" لابن حيان القرطبي الذي يعدّ من الكتب المفقودة، ويعتبر المصدر الرئيس لتأريخ الدولة العامرية التي حكمت الأندلس فيما بين سنتي 366 و399ه/976- 1008م، ويتضمّن الأحداث التي وقعت في الفترة الممتدة من وفاة الحكم المستنصر بالله، واعتلاء ابنه هشام المؤيد بالله سدّة الحكم، وهو لا يزال طفلا، إلى غاية قيام محمد بن هشام بن عبد الجبار على عبد الرحمن شنجول بن محمد المنصور- ثاني أبناء الحاجب العامري- سنة 399هـ/1008م.
ويلفت الكتاب إلى الحدث الرئيس الذي سيدخل العدوة الأندلسية في أتون فتنة كانت سببا في تفكك وحدة الأندلس، وظهور ما عُرف بممالك الطوائف، إلى جانب ذلك تضمن الكتاب معلومات انفرد بها ابن حيان عن غيره من المؤرخين مثل إيراده لأسماء الشهود الذين حضروا بيعة هشام المؤيد بالله: 140 شاهدًا ذكرهم بأسمائهم ووظائفهم وشيوخهم ومؤلفاتهم.
كما انفرد بذكر غزوات المنصور بن أبي عامر كاملة بسنوات حدوثها ومواطنها ونتائجها، وبدايات المنصور ابن أبي عامر إلى غاية وصوله إلى قصر الخلافة في مدينة الزهراء، وأورد لنا ابن حيان مجموعة من الأخبار الخاصة بالأندلس على عهد العامريين، وقد وُفّق ابن حيان في استخدامه لمختلف المرجعيات، سواء الروايات الشفهية أو المكاتبات الموثوق في مصادرها، أو حتى المؤرخين الذين سبقوه، بالإضافة إلى مشاهداته المباشرة، وهو بهذا حفظ لنا أخبارا قيّمة لم ترد عند غيره من المصادر المعاصرة له، بل وكان مصدرا موثوقا لمن جاؤوا من بعده.