جوزيب بوريل : العودة للاتفاق النووي القضية الأكثر أهمية بالنسبة لنا

قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الأثنين، أن العودة للاتفاق النووي القضية الأكثر، بحسب قناة العربية الإخبارية.

وحول الوضع في لبنان قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، إن  لبنان على حافة الانهيار المالي ولا يمكننا الانتظار لإنقاذه، وتابع: لبنان يحتاج لقيادة لعبور الأزمة ونحثهم على تشكيل الحكومة .

كان "بوريل" قد وصل بيروت ،أمس الأحد، وعقد عدة لقاءات مع القادة والمسئؤولين اللبنانيين بدأها بالرئيس اللبناني ميشال عون، ثم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الدفاع ووزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية زينة عكر.

- رسائل صارمة للسياسيين اللبنانيين

ووجه جوزيب بوريل في مؤتمر صحفي له، أمس، عقب لقائه بالرئيس اللبناني ميشال عون العديد من الرسائل الصارمة المباشرة والضمنية للطبقة السياسية اللبنانية في لبنان، مؤكدا أن جميعهم مسئولون عما آلت إليه الأوضاع في البلاد ولكن بـ"درجات متفاوتة".
وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، إنه يتوجه برسالة صارمة باسم الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، إلى كل القادة السياسيين اللبنانيين، ومفادها أن الأزمة التي يواجهها لبنان هي أزمة محلية الصنع، فرضت من الداخل وليس من الخارج أو من عوامل خارجية، وشدد مرارًا على هذا الرسالة وأعلنها واضحة في أكثر من موضع وبصيغ مختلفة محذرا من عواقب الأزمة الكبيرة على الشعب اللبناني.

وفي توصيفه للأزمة اللبنانية، تطرق "بوريل" إلى عدد من المؤشرات التي تؤكد تفاقمها، حيث أكد أن نسبة البطالة أصبحت 40%، وأكثر من نصف الشعب يعيش ضمن معدل الفقر، وهذه الأرقام دراماتيكية – على حد وصفه.

وحول تعثر جهود تشكيل الحكومة الجديدة، وجه بوريل رسالة إلى الرؤساء والقادة اللبنانيين مطالبا إياهم بأن يتحملوا مسؤولياتهم ويضعوا التدابير الضرورية لتطبيقها من دون أي تأخير، داعيا إلى تشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت وأن الاتحاد الأوربي لا يستطيع أن يتصور كيف مضى تسعة أشهر على تكليف رئيس وزراء دون أن يشكل حكومة حتى الآن.

- دراسة فرض عقوبات على سياسيين لبنانيين لعراقلة تشكيل الحكومة 

وفيما يتعلق بإمكانية فرض الاتحاد الأوروبي لعقوبات على سياسيين لبنانيين لعرقلتهم تأليف الحكومة، قال إن مسألة العقوبات طرحت وهي قيد الدراسة ولم يتم إقرار أي شيء بعد بشأنها، معبرا عن أمله في ألا تكون هناك حاجة إلى إقرارها مؤكدا أن العقوبات لا تصنع السياسة، ولكنها قد تشكل حافزاً للسياسيين ليتحركوا قدماً، معقبا بقوله "هذا كله يعود إلى القيادة اللبنانية".