رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عظماء بلدنا».. قصور الثقافة تحتفى بذكرى ميلاد صفية زغلول

صفية زغلول
صفية زغلول

احتفت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الدكتور أحمد عواض، بذكرى ميلاد صفية مصطفى فهمي، التي لقبت باسم صفية زغلول نسبة لاسم زوجها الزعيم سعد زغلول، إذ ولدت في مثل هذا اليوم 16 يونيو عام 1876 لعائلة أرستقراطية وكان والدها مصطفى فهمي، من أوائل رؤساء وزراء مصر منذ عرف نظام الوزارة بمصر في أوائل القرن التاسع عشر؛ وذلك ضمن سلسلة "عظماء بلدنا" التي تطلقها الهيئة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

 

أُطلق عليها لقب "أم المصريين" وذلك لعطائها المتدفق من أجل قضايا الوطن العربي والمصري خاصةً، وتميزت بدخولها التاريخ من أوسع أبوابه، وذلك لما لها من دور كبير في المرحلة التي سبقت ولحقت ثورة 1919، حيث شاركت في خوض الكثير من المواجهات مع الإنجليز بجانب سعد زغلول، وخرجت في صفوف النساء المتظاهرات المنددات بالاحتلال الإنجليزي والمطالبة بحصول مصر على استقلالها من قبضة الإنجليز، وقد حملت لواء الثورة عقب نفي زوجها الزعيم سعد زغلول إلى جزيرة سيشل، حيث كانت تخرج في المظاهرات وتلقي خطابات تشغل الحماس في نفوس المصريين وتدفعهم على المضي قدمًا، وساهمت بشكل مباشر وفعال في العديد من جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية آنذاك، وكانت تتميز بثقافتها العالية وذكائها، كما كانت مثالا يقتدى به في إخلاصها ووفائها لزوجها ووقوفها بجانبه في جميع ظروفه التي مر بها، وكان منزلهما يسمى "بيت الأمة" حيث اعتبره الجميع ملتقى ومنارة للثقافة والوعي والنضال.

 

وأصبح فيما بعد متحفا شاهدا حيا على كفاح وتضحيات أبناء الوطن من أجل استقلاله وتحريره، يحتوي المتحف - بخلاف الأثاث والمتعلقات الشخصية لسعد باشا وحرمه - على وثائق وصور مهمة ومكتبة تضم كتبا نادرة بالإضافة إلى العديد من النياشين والأوسمة والهدايا الشخصية.. والمتحف بشارع الفلكي منطقة السيدة زينب بجوار ضريح الزعيم أعلى محطة مترو "سعد زغلول".

 

وبعد رحيل زوجها عاشت صفية لسنوات عديدة لم تتخل فيها عن نشاطها الوطني.. إلى أن تُوفيت في 12 يناير عام 1946 تاركة نموذجا نسائيا رفيعا للمصريات.

 

صفية زغلول