فولكس فاجن ضحية تجسس صناعي في الصين
ذكرت صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية اليوم الجمعة، أنه يشتبه فى أن الشريك الصينى لفولكس فاجن قام "بتجسس منهجى ومنظم" على شركة تصنيع السيارات الألمانية، ونقل تلك التكنولوجيا بطريقة غير شرعية.
ونقل موقع "فرانس 24" اليوم عن الصحيفة الألمانية أن الشركة الصينية "فاو" التى نشأت من شركة مختلطة بين "فولكس فاجن" والدولة الصينية، قامت منذ عدة أشهر بالتجسس بشكل "منهجى" بهدف نسخ المحركات وعلب تغيير السرعة للمجموعة الألمانية.
وكانت الشركة الصينية تعتزم تسويق نموذج سيارة مجهزة بهذه القطع فى روسيا لتنافس بذلك نماذج فولكس فاجن وفرعها سكودا.
وصرح مسئول فى إدارة المجموعة الألمانية لتصنيع السيارات للصحيفة -رافضًا الكشف عن هويته- "أنها بكل بساطة كارثة".
وكانت المجموعة الألمانية اكتفت حتى فترة متأخرة بالقول إن نماذج سيارات شريكتها الصينية تشبه كثيرًا نموذج سياراتها.
لكن فى نهاية عام 2010، أثارت القضية أولى شكوك فولكس فاجن التى اشتبهت بأن "فاو" تنسخ تصميمات محرك يستخدم فى نماذج سيارات "بولو وجولف"، ووعد رئيس مجلس إدارة مدير عام "فاو" شو جيانيى آنذاك بوضع حد لهذه الممارسات، مشيرًا إلى أن إعادة إنتاج تصميمات محركات فولكس فاجن كان خطأ فرديًا.
لكن الشركة الصينية أنشأت فى الوقت ذاته مصنعًا فى الصين بهدف نسخ هذه المحركات وبدء الإنتاج فيه، كما تضيف الصحيفة.
وفى تلك الفترة، قررت إدارة الشركة الألمانية لتصنيع السيارات عدم تقديم شكوى ضد شريكتها لكى لا تضعف وجودها فى السوق الصينية.
وفى عام 2011، باعت فولكس فاجن 26،2 مليون سيارة فى الصين، التى أصبحت بذلك أول سوق تصديرية لها.