وفاة الشاعر العراقي سعدي يوسف عن 87 عامًا
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، صباح اليوم الأحد، خبر وفاة الشاعر العراقي سعدي يوسف عن عمر يناهز السابعة والثمانين عاما.
ونعى عدد من المثقفين والشعراء على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي وفاة الشاعر العراقي الذي كان يرقد بأحد المستشفيات في لندن منذ الرابع من أبريل الماضي متأثراً بمضاعفات سرطان الرئة.
وذكر الشاعر نصير غدير نقلا عن الشاعر المغترب محمد مظلوم ان سعدي يوسف توفي في الساعة الرابعة وعشر دقائق من صباح امس السبت 12-6-2021 وقد تم تأجيل اعلان وفاته بناء على رغبة الشاعر.
وفي أبريل الماضي، تراجع وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، حسن ناظم، عن طلب قدمه إلى وزارة الخارجية، لرعاية الشاعر سعدي يوسف، المقيم في لندن، بعد تعرضه لموجة من الانتقادات، كون الشاعر متهم بالإساءة للرموز.
يذكر أن سعدي يوسف شاعر عراقي وكاتب ومترجم، ولد في أبي الخصيب، في البصرة عام 1934، أكمل دراسته الثانوية في البصرة، وتخرج في دار المعلمين العالية ببغداد 1954 "ليسانس شرف في آداب العربية"، عمل في التدريس والصحافة الثقافية، وغادر العراق في السبعينات وحالياً يقيم في لندن ونال جوائز في الشعر، منها جائزة سلطان بن علي العويس، والتي سحبت منه لاحقا، والجائزة الإيطالية العالمية، وجائزة "كافافي" من الجمعية الهلينية، وفي عام 2005 نال جائزة فيرونيا الإيطالية لأفضل مؤلف أجنبي، وفي عام 2008 حصل على جائزة المتروبولس في مونتريال الكندية.
ينتمي سعدي يوسف إلى موجة الشعراء العراقيين التي برزت في أواسط القرن الماضي، وجاءت مباشرة بعد جيل رواد ما عرف بالشعر الحر أو التفعيلة، الذي أطلق على رواد تحديث القصيدة العربية من أمثال نازك الملائكة وبدر شاكر السياب وبلند الحيدري وعبد الوهاب البياتي.
وقد أطلق البعض على هذا الجيل اسم "الجيل الضائع"، فقد عايش بعضهم جيل الرواد لكن منجزهم الحقيقي جاء في الخمسينيات، وضم هذا الجيل إلى جانب سعدي يوسف، الشعراء محمود البريكان ومظفر النواب وآخرين.