رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل ينوى «الحريرى» الاعتذار عن تشكيل الحكومة؟.. سياسى لبنانى يكشف الكواليس

سعد الحريري
سعد الحريري

أكد المحلل والمفكر السياسي اللبناني محمد الرز، أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يحضر للاعتذار، لافتا إلى أنه زار دار الإفتاء وحضر اجتماع المجلس الشرعي الأعلى وأبلغ فريقه أنه ينتظر مصير مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري لتشكيل الحكومة. 

وأضاف «الرز» في تصريحات لـ«الدستور»: «إذا فشلت (ويبدو أنها ستفشل) سيعتذر عن تأليف الحكومة»، مؤكداً أن بري اتصل بالحريري ليل أمس وطالبه بالتريث في الاعتذار ثلاثة أو أربعة أيام ليتأكد من مصير مبادرته.

ونوه إلى أن المعطل الرئيسي لتشكيل الحكومة هو وزير الخارجية اللبناني الأسبق جبران باسيل بالاتفاق مع الرئيس اللبنانى ميشال عون، مؤكدا أن الهدف إسقاط الحريري ومنع غيره من تشكيل الحكومة.

وعن أسباب عرقلة التشكيل، قال محمد الرز: «بعد 8 أشهر تقريبا هناك انتخابات نيابية وبعد إجرائها سيقوم المجلس الجديد بانتخاب رئيس الجمهورية.. باسيل ليس متأكدا أنه سيحصل على أغلبية نيابية بل على العكس كل التحليلات تشير إلى تراجعه بشكل كبير حتى داخل التيار الوطني الحر».

كما لفت إلى أن هناك من يسعى لتشكيل كتلة معارضة لباسيل تضم شخصيات من أنساب عون ومن عائلته ومن قيادات معروفة في التيار، مردفا: «لذلك يعمل باسيل وبموافقة وتغطية ميشال عون على أحداث فراغ حكومي وحين يأتي الموعد الدستوري لإجراء الانتخابات فلا يمكن إجراؤها من دون وجود حكومة، واستطرادا لا يمكن إجراء انتخابات رئاسية فيتم التمديد ثلاث سنوات للمجلس النيابي وتاليا لرئاسة الجمهورية».

وتابع: «معلوم أن الفرنسيين يعارضون التمديد بقوة ومعهم قوة دولية وازنة وكذلك بعض الدول العربية ولبنانيا فإن معظم القوى الأساسية تعارض التمديد، وعلى رأسهم نبيه بري، باسيل يعتمد في ذلك على إيصال الوضع اللبناني إلى أقصى حالات الانهيار ليصبح خيار التمديد أهون الشرور، وهو مطمئن إلى أن حزب الله لن يقطع التحالف معه كما يقال انه لا توجد ممانعة لذلك من قبل النظام السوري».
 

وقال: «ثمة متغيرات بدأت تحدث، فعلى الصعيد اللبناني لن يصمد باسيل بوجه جبهة كبرى، ستقوم بوجهه ومن يمثل، وسيكون الحريري أقدر على التحرك خارج رئاسة الحكومة، والجبهة ستضم بري والحريري وجعجع وفرنجية (المطروح جديا للرئاسة) والقوى الوطنية المستقلة (التيار الوطني العروبي) وجنبلاط أما حزب الله فسوف يمسك العصا من نصفها».