الرئيس التونسى يزور طفلًا جردته الشرطة من ملابسه
أجرى الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم، زيارة لمنطقة سيدي حسين بضواحي العاصمة تونس والتقى القاصر الذي جردته الشرطة من كامل ملابسه قبل يومين.
كما التقى الرئيس سعيد بعائلة الشاب الذي توفي في ظروف غامضة في مركز أمني بنفس المنطقة، وفقا لوكالة "فرانس برس".
لقاء قيس سعيد والمشيشي
كما التقى سعيد أمس برئيس الحكومة هشام المشيشي داعيا النيابة العمومية للتحرك.
وأبلغ الرئيس التونسي، رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، باستيائه من تجاوزات تهدد وحدة الدولة.
وقال الرئيس التونسي، أمس الجمعة، إنه لا أحد فوق فوق القانون وليس هناك مجال لاي معاملة تقوم على التمييز بناء على الثروة أو التحالفات السياسية.
جاء ذلك خلال استقباله، بقصر قرطاج، كلّا من رئيس الحكومة المكلّف بتسيير وزارة الداخلية هشام مشيشي، ووزيرة العدل بالنيابة حسناء بن سليمان.
وأبدى سعيد، خلال اللقاء، استياءه العميق واستنكاره الشديد لما يحصل هذه الأيام في تونس، مشدّدا على أن لا أحد فوق القانون وبأنه لا مجال لأي معاملة تقوم على التمييز بناء على الثروة أو التحالفات السياسيّة.
ودعا وزيرة العدل بالنيابة إلى أن تقوم بدورها الذي أوكله لها القانون في إثارة الدعاوي العمومية.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي منذ مساء الأربعاء، مقطع فيديو، وثّق لاعتداء عنيف تعرض له شاب على يد رجال الأمن في منطقة سيدي حسين السيجومي، وظهر الشاب وهو ملقى على الأرض ويتعرض للضرب والدهس بالأرجل بعد تجريده بالكامل من ثيابه ثم جرّه وسحله واقتياده عارياً إلى سيارة الشرطة أمام المارة، الذين ارتفعت أصواتهم للكف عن ضربه.
ودان عدد من النواب خلال الجلسة العامة للبرلمان التونسي الخميس، الحادث واصفين المشهد بـ "الصادم والمسيء لصورة البلاد"، مطالبين السلطات القضائية بفتح تحقيق.
وكانت منطقة سيدي حسين السيجومي شهدت مساء الخميس، مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن لليلة الثالثة على التوالي، استعملت خلالها الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.