الصين: المحادثات النووية بين واشنطن وطهران في «المرحلة النهائية»
أعلن وزير الخارجية الصيني وانج يي، اليوم الجمعة، أن المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران في "المرحلة النهائية" .
وفي كلمة له أمام مؤتمر نزع السلاح الذي تدعمه الأمم المتحدة، قال يي، إنه بينما كانت المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في فيينا في مرحلتها النهائية، يجب على أفراق الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران، مضاعفة الجهود الدبلوماسية “لإعادة خطة العمل الشاملة المشتركة إلى مسارها الصحيح، التي أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة منها عام 2018”.
وحث وزير الخارجية الصيني، الولايات المتحدة وروسيا على خفض ترسانتيهما النوويتين، قبل أيام من لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جنيف.
ورأى أن "أعمال البلطجة تحل من جانب واحد.. من جانب الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أعلن أن المفاوضات حول ملف طهران النووي في فيينا تشهد مراحلها النهائية، مضيفًا أن بلاده "أفشلت العقوبات مرة وستقوم بإفشالها مرة أخرى".
وخلال مراسم تدشين عدد من مشاريع وزارة الطاقة أمس الخميس، أوضح روحاني في حديثه عن مفاوضات فيينا أن "الحكومة كسرت الحظر مرة في العام 2015، وستكسر الحظر مرة أخرى في العام 2021. هذه مسؤوليتنا وإرادتنا وسنفعل ذلك، كسر الحظر في العام 2021 ماض في خطواته الأخيرة".
وأضاف: "ليعلم شعبنا أن الحظر سيُرفع والولايات المتحدة مضطرة لرفعه، وقد جاءت إلى طاولة المفاوضات".
وأكد أن "غالبية القضايا تم حلها وتسويتها وبقي عدد من القضايا التي سيتم أيضا حلها وتسويتها، وسيجري كسر الحظر إن شاء الله تعالى وبإمكان شعبنا أن يشهد ظروفا أفضل".
والأربعاء، قالت ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأميركي، إن المفاوضات بين إيران والقوى العالمية بشأن كيفية العودة للالتزام الكامل بالاتفاق النووي الموقع في 2015 ستُستأنف، في مطلع الأسبوع المقبل، مضيفة أن انتخابات الرئاسة الإيرانية المقررة في 18 يونيو تُعقّد المحادثات.
وأضافت شيرمان في تجمع عبر الإنترنت نظمه صندوق مارشال الألماني: “أعرف أن المفاوضات ستُستأنف في مطلع الأسبوع المقبل، أعتقد أن الكثير من التقدُّم تحقق، ولكن من واقع خبرتي الخاصة، لن نعرف ما إذا كان لدينا اتفاق من عدمه، إلى أن يتم تحديد التفاصيل الأخيرة”.
وتستهدف تلك المحادثات إحياء اتفاق تاريخي وافقت إيران بموجبه على كبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية.
ويقول أربعة دبلوماسيين ومسؤولان إيرانيان ومحللان إنه مازالت هناك مجموعة من العوائق التي تحول دون إحياء الاتفاق النووي، مشيرين إلى أن العودة للامتثال لاتفاق 2015 لا تزال بعيدة المنال.