بيتكوين تقفز لـ38 ألف دولار بعد توصيات «لجنة بازل»
ارتفعت عملة بيتكوين الأعلى قيمة عالميًا، خلال تعاملات، الخميس، لتتداول أعلى مستوى 38 ألف دولار بعد توصية لجنة بازل للرقابة المصرفية الذي منح البنوك الضوء الأخضر في الاحتفاظ بالعملة الرقمية الرائدة عالميًا وكذلك باقي الأصول الأخرى.
وزادت بيتكوين بنسبة 5.8% لتتداول عند مستوى 37.400 ألف دولار للعملة الواحدة، بعد أن تداولت في وقت سابق من اليوم عند 38.461 ألف دولار، لتواصل بذلك مكاسبها لليوم الثاني على التوالي.
أوصت لجنة بازل للرقابة المصرفية، المعنية بوضع المعايير المصرفية الدولية، بمتطلبات رأسمالية أكثر صرامة من أجل حيازة البيتكوين مقارنة بالأسهم والسندات.
وقدمت لجنة بازل لتنظيم "أوزان المخاطر" توصيتها بتقسيم أنواع مختلفة من الأصول الرقمية على مجموعتين، أولاهما يضم بعض الأصول التقليدية والعملات المستقرة التي تخضع للقواعد الحالية وتُعامل بنفس الطريقة التي تعامل بها السندات أو القروض أو الودائع أو الأسهم أو السلع، وهذا يعني أن الترجيح يمكن أن يتراوح بين 0% للسند السيادي الرقمي إلى 1250% أو القيمة الكاملة للأصول التي يغطيها رأس المال.
وتضم المجموعة الثانية العملات الرقمية مثل البيتكوين التي من شأنها أن تخضع “لمعاملة احترازية متحفظة” جديدة مع ترجيح مخاطر يبلغ قيمتها 1250٪، ولا ترتبط البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى بأي أصل أساسي.
وبموجب قواعد بازل، يُترجم وزن المخاطر بنسبة 1250٪ إلى اضطرار البنوك للاحتفاظ برأس مال مساوٍ على الأقل من حيث القيمة لتعرضها لعملة البيتكوين أو مجموعات العملات الرقمية الأخرى من المجموعة الثانية.
ورُغم أن لجنة بازل قد صنفت عملة بيتكوين باعتباره أصلا عالي المخاطر، إلا أن رد الفعل الذي حقق مكاسب تلت هذه التقارير الإخبارية يُشير إلى أن السوق كانت تتوقع ما هو أسوأ من ذلك.
وتأتي توصية اللجنة في الوقت الذي يكثف فيه المنظمون في جميع أنحاء العالم خططهم لتنظيم السوق الذي لا يزال ناشئًا، فيما تُكثف السلطات الصينية تضييق خناقها على عملة البيتكوين، وطالبت عمال المناجم في مقاطعة شنغهاي بوقف عملياتهم.